حبس العالم الصيني الذي طور أول طفل محرر جينيًا

الدكتور هيه جيانكوي
الدكتور هيه جيانكوي
2 صور

أصدرت محكمة في الصين يوم الاثنين حكماً على «هيه جيانكوي»، الباحث الذي صدم المجتمع العلمي العالمي عندما ادعى أنه أنشأ أول أطفال العالم المحررين جينياً، بالسجن لمدة ثلاث سنوات لقيامه بممارسات طبية غير قانونية.


وبحسب موقع «نيويورك تايمز» قدمت الصين الدكتور «هيه جيانكوي» البالغ من العمر 35 عاماً للمحاكمة بتهمة ممارسة الطب بشكل غير قانوني في إجراءات سرية، حيث واجه الدكتور رد فعل عنيف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 عندما أعلن في مؤتمر علمي طبي أنه استخدم تقنية تحرير الجينات لتغيير جينات الفتيات التوأم لحمايتهن من الإصابة بفيروس الإيدز في المستقبل.


وبعد أن تم سجن العالم يوم الاثنين، كشفت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أنه قد قام بتحرير جينات طفل ثالث وراثياً.


يُعد الدكتور «جيانكوي» أستاذاً مشاركاً في جامعة ساذرن للعلوم والتكنولوجيا في شنتشن عندما أذهل الجميع في مؤتمر بهونج كونج بإعلانه ذلك.


تزوير وثائق


قام الدكتور «جيانكوي» ومعاوناه «زانج رينلي» و«كين جينتشو» بتزوير وثائق موافقة من مجالس مراجعة الأخلاقيات لتجنيد الأزواج كان لدى الرجل الإيدز بينما لم تكن المرأة مصابة، من أجل تنفيذ عملية تحرير الجينات.


وقد أسفرت تجاربه في النهاية عن ولادة امرأتين ثلاثة أطفال من جينات الأب المصاب بالإيدز، وفقاً لوكالة أنباء شينخوا الحكومية، حيث قالت وسائل الإعلام الحكومية إنه خدع الأشخاص والسلطات الطبية على حد سواء.


وقالت المحكمة لوكالة أنباء شينخوا «إن المتهمين الثلاثة لم يكن لديهم الشهادة المناسبة لممارسة الطب، وفي السعي للحصول على الشهرة والثروة، قد انتهكوا عمداً اللوائح الوطنية في البحث العلمي والعلاج الطبي».


وأضاف: «لقد تجاوزوا الحد الأدنى من الأخلاقيات في مجال البحث العلمي والأخلاقيات الطبية».


أقر الدكتور «جيانكوي» بأنه مذنب في هذه الاتهامات وغُرِم أيضاً نحو 330 ألف جنيه إسترليني.


كما أصدرت المحكمة في شنتشن أحكاماً أقل شأناً على «زانج رينلي» و«كين جينتشو»، اللذين كانا يعملان في مؤسستين طبيتين لم تسمهما، بسبب «تآمرهما» مع الدكتور «جيانكوي» في عمله.


وقد أدانه المسؤولون الصينيون وقالوا إن أنشطته العلمية سيتم تعليقها.


في بيان، قالت مجموعة تضم أكثر من 100 عالم صيني إن تصرفات الدكتور «جيانكوي» كانت «مجنونة» و«ضربة كبيرة للسمعة العالمية وتطور العلوم الصينية».