طلب من الناس وجبة طعام فحصل على آلاف الجنيهات

حقيبة التسوق التي علقها الرجل على باب بيته

حاول رجل بريطاني يائس يعيش في مدينة برمينغهام أن يثير انتباه المارة إلى حاجته للطعام لأنه جائع ورغبته في الحصول على بعض النقود لشراء الكهرباء وتدفئة بيته البارد، ووضع حقيبة تسوق فارغة على باب بيته الأمامي ولصق عليها ورقة مكتوب عليها (أرجوكم ساعدوني فأنا لا أملك طعاماً وليس عندي كهرباء. أية مساعدة منكم ستكون موضع تقدير).

وكان يأمل هذا الرجل البالغ من العمر تسعة وخمسين عاماً أن يحصل على علب طعام تحوي على فاصولياء أو لحوم محفوظة أو بعض أكياس الخبز وزجاجة حليب، ولكنه حصل بعد وقت قصير على وجبات طعام ساخنة وشهية من بنك الطعام في كليفتون ولم يمض بعض الوقت حتى تقاطر على بيته عشرات الناس ليقدموا مزيداً من الطعام وجاء بعضهم بشطائر الزبدة والمربى والقهوة الساخنة وتبرعت سيدة بوليمة عشاء لمرتين في الأسبوع وكان من بين المتبرعين سيدة مجهولة قدمت جنيها استرلينياً واحداً مع بطاقة جاء فيها: (آسفة هذا كل ما أملك لأن علي تسديد كثير من الديون.. سنة سعيدة). وتبرع شاب بمصروف جيبه وكتب له يقول: (أمر بأوقات عصيبة ولكننا بحاجة لمساعدة بعضنا البعض).
وقد وصلت الحملة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وشارك فيها الأطفال أيضاً وكتبت فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً تقول: (أنا آسف للغاية لأنك تعيش بمثل هذه الظروف ولكنني سأحاول أن أساعدك كثيراً وقد اشتريت أنا وأختي بعض الحاجيات وأتمنى أن تشعر الآن بتحسن أكبر). ولكن التبرع الأكبر كان من رجل أعمال قدم للرجل نحو 12 ألف جنيه استرليني وأشاد بمواقع التواصل الاجتماعي التي تقرب الناس من بعضهم البعض.

يذكر أن هذا الرجل اليائس يعيش لوحده بعد رحيل والدته وكان يبيع أثاث البيت وألعابه القديمة من أجل توفير احتياجاته، وهو رجل نبيل لم يقبل أية مساعدة من الجمعيات الحكومية التي تقدم الرعاية والدعم لذوي الدخل البسيط وأخبرهم في حينها بأنه يُفضل أن تقدم هذه المساعدة لأناس قد يكونون أكثر حاجة منه.