نحتفل هذا العام في الثالث والعشرين من سبتمبر من عام 2021 بمرور 91 سنة على توحيد المملكة العربية السعودية، والذي تم تخصيصه في هذا اليوم للتذكير بالمرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، إلى المملكة العربية السعودية في عام 1932م.
وتوالت النهضة التي عاصرها أجدادنا، ومن بعدهم آباؤنا، بتعاقب ملوك المملكة رحمهم الله، لنعيش قفزة نوعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعراب الرؤية سمو ولي العهد محمد بن سلمان، حفظهما الله لوطن طموح، واقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، متراص في حب وطنه والذود عنه، والسعي للمشاركة في النهضة الوطنية، أثبته التقدم الذي أحرزته المملكة في المؤشرات المحلية والإقليمية والعالمية، والقرارات التي لامست سكانها من مواطنين ومقيمين بمختلف أعمارهم، وما حققته المرأة السعودية من حقوق وتمكين، ومكافحة الفساد والتحول الرقمي وغيره من الإنجازات التنموية والصحية والاقتصادية.
الاستماتة في الدفاع عن الوطن، واجب شرعي وإنساني، ومقاومة من يتسبب عليه بالضرر الذي لا يقتصر على العدو الخارجي، فتخريب الأرض والبيئة ضرر، والفساد ضرر، والتفرقة بين الناس، والعنصرية، ونشر الإحباط ضرر.
وحب الوطن يظهر في السعي لقوته ورفعته وحمايته من أي تدمير محتمل، وصد جميع المتربصين، والتضحية لأجله بالغالي والثمين، لتظل رايته خفاقة، ومحبته بالمحافظة على مقدراته وآثاره وتاريخه، بالسعي لتطويره وتقدمه بالعلم والجد والاجتهاد، والاختراعات والاكتشافات والإنجازات التي يرفع فيها العلم السعودي، ولتكون المملكة دائماً في المقدمة بقيادتها وحكومتها الرشيدة وشعبها المحب.
ومن واجبات الوالدين والتعليم زرع محبة الوطن في قلوب النشء، ليترعرعوا على هذه المشاعر، ويعززوا فيهم روح الانتماء والدفاع عن الوطن، بالقول والفعل، وهذا بأن يكونوا أمامهم قدوة حسنة في حب الوطن وتقديره واحترامه، فهو لنا دار.