موضة أنظمة الحمية

منى رضوان
موضة أنظمة الحمية
موضة أنظمة الحمية

بينما يعتقد الكثيرون أن أمنيات الناس هي أن يجدوا نصفهم الثاني، وأن يلتقوا بحب حياتهم إلا أنه في الحقيقة أن أكثر ما يرغب فيه البشر من الجنسين هو تناول ما يحلو لهم من الطعام بلا زيادة في الوزن. 
 أنا شخصياً لا أستطيع التفكير في وقت أكثر بؤساً من الوقت الذي كنت أتبع فيه حمية ونظاماً غذائياً.
  بغض النظر عن مدى محاولاتي في الالتزام بالحمية هناك دائماً ذلك الصوت في رأسي الذي يقول: أتمنى لو كان بإمكاني أن آكل كل ما أريد وألا يزيد وزني أبداً.
 بعد إجراء مسح سريع حول أنظمة الحمية، أكاد أن أجزم أنه موضوع متنوع للغاية، إنه مثل الموضة مثلاً، في كل موسم يمكنك رؤية مجموعة جديدة من "الأنظمة الغذائية" التي يمارسها بالفعل ملايين الأشخاص على هذا الكوكب.
منها على سبيل المثال لا الحصر:
 - نظام باليو الغذائي: وهو يدور حول الطبيعة واستهلاك الطعام الكامل فقط، والبروتينات الخالية من الدهون والخضروات والفواكه والمكسرات والبذور مع إسقاط الأطعمة المصنعة والسكر ومنتجات الألبان والحبوب، ونظراً لأنك تتخلى عن جميع الأطعمة المصنعة والسكر ينتهي بك الأمر بتناول أقل من سعراتك الحرارية المحددة، وبالتالي تفقد الوزن.
 - النظام الغذائي النباتي: يمنع هذا النظام جميع المنتجات الحيوانية ومشتقاتها وهو كالسحر من حيث إنقاص الوزن؛ نظراً لانخفاض نسبة الدهون فيه ومحتواه العالي من الألياف؛ ما يجعلك تشعر بالشبع لفترات أطول.
 - النظام المنخفض الكربوهيدرات: وهو الأكثر شيوعاً منذ عقود وهو ببساطة يهدف إلى الحد من تناول الكربوهيدرات لتكون من 3 - 150 جراماً في اليوم فقط. الهدف من هذا النظام هو إجبار الجسم على استخدام المزيد من الدهون المخزنة كوقود بدلاً من تناول الكربوهيدرات كمصدر رئيس للطاقة.
 - حمية دوكان: نظام غذائي مشهور وعصري آخر، وهو نظام عالي البروتين ومنخفض الكربوهيدرات لإنقاص الوزن على أربع مراحل: مرحلتان لفقدان الوزن ومرحلتان للمداومة. يعتمد طول كل مرحلة على مقدار الوزن الذي تريد إنقاصه، ولكل مرحلة نمطها الخاص بها. إنه نظام غذائي فعال ولكنه صعب خاصة إذا كنت من محبي الكربوهيدرات (مثلي).
 - حمية أتكينز: هي حمية غذائية أخرى معروفة منخفضة الكربوهيدرات، ويمكنك إنقاص الوزن فيها عن طريق تناول أكبر قدر ممكن من البروتين والدهون طالما أنك تتجنب الكربوهيدرات وهي تقلل من الشهية بشكل أساسي.
 كما ترون أن النظم الغذائية لا حصر لها، والقائمة لا تزال مستمرة مثل نظام الصيام المتقطع ونظام المياه ونظام كيتو ونظام ساوث بيتش ونظام البحر الأبيض المتوسط، وغيرها الكثير. 
 أنا أعرف كل المعلومات ولقد جربت أيضاً معظم القائمة السالفة الذكر، ولكنني أنجح أحياناً في الاستمرار وأخفق أحياناً أكثر، ولذلك تظل أمنيتي (مثل معظم البشر): أن أتناول الطعام من دون زيادة الوزن، وأقول دوماً: #تباً_للدايت.