وقفة إجلال للمرأة

د. عيسى البستكي 

 

أدى النضج والتقدم في الخدمات التكنولوجية والبنية التحتية إلى تجاوز الإمارات للأزمات الكارثية والاستعداد لأي من الأزمات الاقتصادية والأوبئة في المستقبل.

حيث يتطلب النظام الاقتصادي مشاركة العديد من الأطراف الفاعلة في النهوض بالمدن والبلدان العالمية. ترتبط المتغيرات الرئيسة لمعادلة التقدم بالعمليات التجارية، وقوانين الأعمال، وممارسات الإدارة، والابتكار، والبيانات الضخمة وتحليلاتها، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت، وبلوكيشن، "وهو نظام إلكتروني يقوم بالعمليات المالية، بشكل أكثر أماناً، إضافة للعملات المشفرة. ولرؤية الضوء في نهاية النفق، فإن الاستعداد لأي من التغييرات الكارثية هو العامل الرئيس نحو الاستدامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أن القوى المحركة الاقتصادية تعتمد على الموارد الطبيعية والموارد البشرية والتكنولوجيا، فإن المحرك الرئيس هو التكنولوجيا والتكنولوجيا فقط. هذا التوجه في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتحرك بشكل كبير لدرجة أن أولئك الذين لا يستطيعون اللحاق بهذه الوتيرة السريعة سوف يتخلفون عن الركب، وسوف تواجه تحدياً يتمثل في الاعتماد على اقتصادات هشة جداً اعتماداً على أسس اقتصادية هشة.

وتتسم اتجاهات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمرونة بحيث يصعب جداً مواكبة هذه التغيرات الهائلة ما لم تكن هناك خطط ومبادرات استراتيجية جادة لتنفيذ عناصر سلسلة القيمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ من أجل إنشاء نظام إيكولوجي قائم على المعرفة. ولهذه السلسلة من القيم ثلاثة عناصر رئيسة من شأنها أن تبني أسس المجتمع القائم على المعرفة. وهي أولاً تأهيل القوى العاملة الماهرة وثانياً إنشاء براءات الاختراع وملكيات فكرية، وتنتهي بإنتاج المعرفة من خلال الحاضنات والأعمال الناشئة.

 يجب أن نفهم اتجاهات التنمية العالمية وكيف يعمل قادة الدولة بجد لتمكين المؤشرات التطورية السريعة والإسراع في تنفيذ المشاريع الكبرى والأفكار المبتكرة.

 في الوقت الحاضر أصبحت العلوم والتكنولوجيا والتطوير عصاً سحرية لكل مؤسسة للوصول إلى الهدف الكبير من خلال حل المشاكل الاقتصادية والسياسية والتقنية والاجتماعية والمجتمعية وأوجه القصور في نظام البلدان. وهنا وقفة إجلال للمرأة التي كان لها النصيب المتساوي مع الرجل في تحقيق هذه الرؤى الجريئة والمحسوبة. هناك أمثلة واضحة لمشاركة المرأة في بناء المدن الذكية مثل الدكتورة عائشة بطي بن بشر التي ترأست المدن الذكية بدبي والوزيرة سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة والدكتورة مريم مطر مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، وغيرهن من الرائدات اللاتي أسهمن في المسيرة التنموية الذكية في الدولة.