أشياء أخرى: «قبل الزواج يقول إنه ليس جديرًا بحبها، بعد الزواج يؤكد ذلك».

عبد الله باجبير

أنا زوجة شابة، مشكلتي هي مشكلة كل زوجة اعتاد زوجها قبل الزواج حياة السفر، والسهر، والمجون، وإقامة العلاقات النسائية المتعددة، يخيل لكثيرين أن الرجل الذي يصول ويجول قبل الزواج سيهدأ بعده، ويتفرغ لحياة هادئة مستقرة مع زوجة اختارها ليست من نوعية النساء التي عرفها، ولكن للأسف ما أن تمر شهور العسل القليلة حتى يعود لسابق عهده باحثا عن هذه الجلسات، والسهرات، وينطلق العصفور من قفصه بحثًا عن حريته المفقودة.  أستاذي.. قد يتبادر لذهنك أني مقصرة معه، ومهملة بشكلي وبيتي، أبدا، بل أحاول أن أكون معه زوجة مثالية، أحبه وأحتويه، فأنا أحبه كثيرًا، لكن لا ينغص عليّ شيء سوى رحلاته هذه، فماذا أفعل؟

سها

 للأسف يا سيدتي ليس بيدك ولا بيدي شيء يمكن عمله، فهذا النوع من الرجال لا يتخلى عن نزواته، ومغامراته إلا بعد أن يفقد طاقته، أو يستنفدها، ويفقد نفوذه، أو يستنفده، وما دام ما يفعله لا ينعكس على حياته المنزلية فلا تشغلي رأسك بالموضوع، وكل ما يمكن أن تطلبيه منه أن يكف عن الحديث عن هذه المهازل، ويعمل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إذا بليتم فاستتروا»، وعلى كل حال الزمن كفيل بهزيمته، والله معك.

 

2 ـ ما بعد الطلاق!

 

< < أنا سيدة في الثالثة والعشرين، مطلقة منذ أربع سنوات، وليس لدي أطفال، ولم أكمل في زواجي سوى خمسة أشهر لسوء معاملة زوجي، كنت أحب أحد أقربائي منذ زمن بعيد، ولم أكن أعرف أنه يبادلني نفس المشاعر سوى منذ سنتين.

تقدم لخطبتي ففرحت كثيرا، لكن فرحتي لم تدم؛ لأن والدته رفضتني بحجة أنني مطلقة، فتركته حزينة منكسرة، إلى أن تعرفت على رجل في محيط عملي، مطلق ولديه طفلة، وتقدم لخطبتي، لكن والدتي رفضت لأن لديه طفلة، وهي مصرة على الرفض، وأنا أتمنى الارتباط به؛ لتكوين أسرة، وإنجاب الأطفال فماذا أفعل؟!

ر. ر. جدة

لا أدري يا سيدتي كيف أحل هذه المشكلة، وقد أقول لك تزوجي الرجل الأخير، ولا تهتمي برأي والدتك، فقد ترفضين أو ترين في هذا الموضوع خروجًا عن التقاليد وطاعة الأم، ولكن لا حل آخر، فالمغامرة بغضب والدتك أفضل من أن تظلي عانسًا إلى آخر العمر، حرام على والدتك ما تفعله، حاولي معها بكل الطرق، والله معك.

 

 

3 ـ هل أرجع إليه؟!

 

< < أنا سيدة مطلقة أو على وشك الطلاق، إذ أنني أقف حائرة بعدما شارفت حياة زواجي من ذلك الشخص الذي أحببته، وحاربت الدنيا لأتزوجه على الانهيار؛ لأنه رخص حياتنا، وخانني، جرح أنوثتي، وكبريائي لمرات، ولكنني تحملت، وتجرعت الألم، إلا أنني لا أستطيع الصمود، وليس لدي المزيد من العطاء لأمنحه.

طلبت الطلاق بعد أن أخذت كل حاجياتي لمنزل والدي، فهل أخطأت بطلبي الطلاق؟ وهل عليّ التراجع؟ علمًا بأنني لن أقبل حياة الخضوع والإهانة التي يعاملني بها، فماذا أفعل؟ هل أرجع؟!

خليجية

لا لا ترجعي إليه؛ فالدنيا ليست متوقفة على هذا الإنسان، وجربي أن تنتظري قليلاً حتى تهدأ جراحك ثم تزوجي مرة أخرى، ولعلك تقدمين عقلك على عاطفتك هذه المرة.

للتواصل مع الكاتب عبد الله باجبير  [email protected]