اليوم الوطني السّعودي

الدكتورة مايا الهواري

يعدّ اليوم الوطني السّعودي يوماً ذو أهميّة لجميع السّعوديين خاصّة وللعرب عامة، فقد أشرقَ فيه اسمُ المملكة العربيّة السّعوديّة، وتلألأ في سماء دول الخليج العربي بدلاً من مملكة الحجاز ونجد، وفيه رُفعت رايةُ الإسلامِ وشهادة أن لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله.
في هذا اليوم العظيم تحتفل المملكة العربيّة السّعوديّة بعيدها الواحدِ والتّسعين، حيث تبدأ التّحضيرات المعبّرة عمّا يختلج قلوبَ النّاس من فرحٍ وسعادة، سواء أكانوا سّعوديين مواطنين أم مقيمين، ذلك أنّ المقيم يُعامل كالمواطن الأصلي، فينشأ في قلوبهم حبّ البلد الذي ينعمون بخيراته، هذه الاحتفالات الكبيرة تتضمّن مهرجاناتٍ وعروضٍ عالميّة وملتقياتٍ، إضافةً للألعابٍ النّاريّة وحفلات الغناء وكل ما يبعث السّرور في النّفوس.
وكما نعلم جميعاً أنّ المسلمين كالجسد الواحد في كل أرجاء المعمورة، يتشاركون الأفراح والأحزان، يهنّئون بعضهم البعض ويتبادلون عبارات الودّ والتّبريكات، وليس غريباً على دولة الإمارات العربية أن تهنّئ شقيقتها المملكة العربيّة السّعوديّة بذلك اليوم العظيم، فهم ينتمون لخليجٍ واحدٍ، وتجمعهم أمورٌ مشتركةٍ من عاداتٍ وتقاليد  وأهدافٍ واحدة، كإعلاء راية الإسلامِ عالياً، حيث المسجد الحرام في مكّة المكرّمة ، والمسجد النّبوي في المدينة المنوّرة وهما من أهمّ مقدّسات المسلمين، يقصدهما البشر من جميع أنحاء العالم، مؤدين المراسم الدّينيّة المطلوبة، ومن ثمّ يعودون لأوطانهم  يحملون في ذاكرتهم أجمل الصور عن ذلك المكان الرّائع آملين بزيارته مجدّداً.
ولا ننسَى مقامَ سيّدنا إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام الذي يقع أمام الكعبة المشرّفة، متّجهاً نحو الصّفا والمروة، مما يجعله مقصداً لكثيرٍ من النّاس، فسيدنا إبراهيم أكملُ النّاس توحيداً وواحد من أُولي العزم من الرُّسل، وهم أصحاب الابتلاء في المِحَن المُتعلِّقة بذات الله -سبحانه- في الدنيا، وهم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -صلوات الله عليهم-، وهو الشّخص الجامع لخصالِ الخير، المرشد للنّاس وفي كلّ صلاةٍ يُثني المسلمون عليه  ويدعون له في الصّلوات الإبراهيمية، والكثير الكثير من الأشياء التي تميّز المملكة العربيّة السّعوديّة وتجعلها محطّاً للأنظار، وفي هذا العام ستحتفل بالعيد الواحد والتّسعين تحت شعار" هي لنا داراً" حيث تمّ وضع هذه العبارة على مجسّم خريطة المملكة العربيّة السّعوديّة، فحريّ بنا نحن أهل الإمارات أن نشاركها فرحتها وسعادتها دولةً وشعباً في هذا اليوم العظيم.
فتحية حبّ ومودّة مفعمة بأسمى آيات التبريك للمملكة العربية السّعوديّة من شقيقتها دولة الإمارات العربية المتّحدة.