الحبيب الأول..  وأعظم سند

عهدية أحمد السيد 
عهدية أحمد
عهدية أحمد

في الـ 19 من يونيو من كل عام، نحتفل بيوم الأب، هذا الشخص العظيم في حياة كل شخص منا.. الأب الذي لن نوفيه حقه ما حيينا، ولن نستطيع أن نكافؤه على ما قدم.
الأب، هو ذلك الشخص الذي ننتظر عودته من عمله، ليأتي لنا بما لذ وطاب من الأصناف التي نحبها، والتي يحرص على الذهاب لشراءها رغم انهاكه بالعمل.
يستقبلنا دائماً بحب، وبابتسامة عريضة، يخفي خلفها تعبه من مشاق الحياة، وتفكيره الدائم بمستقبل كل فرد من أفراد العائلة.
نراه القوي، الذي لجئنا له دائماً عند خوفنا، والحكيم، الذي لديه حل لكل مشكلة من مشكلنا، والخزينة التي لا تنفد.
تراه صغيرته حبها الأول، وأكثر شخص يحن عليها، وترسم فارس أحلامها بناء على مواصفاته.. ويراه صغيره، البطل الخارق، وجميعهم يرونه السند، والعمود الفقري للمنزل.
ما يقدمه الآباء لن يوفيه يوماً واحداً في العام، ولكن في هذا اليوم، نقف وسط مشاغل الحياة، لنسترجع شريط تلك الذكريات التي لا يمكن أن ننساها.
بعضهم فقدناهم، والبعض الآخر منهم لازلنا نتبارك بوجودهم في حياتنا، فهم بركة المكان، ومنجم الحكم، ولازالوا أيضاً أعظم سند لنا في الحياة.
احتفلوا بهم، وأعطوهم حقهم.. امنحوهم بعض مما قدموا لكم، طوال العام، وفي يوم الأب، وفي كل حين تستطيعون تقديم كل ما يمكنكم مكافأتهم به.
تحية لكل أب مكافح، لكل أب يسعى في رزق أطفاله، تحية إجلال وتقدير لكل من ربى أطفاله، وقدم الغالي والنفيس في سبيلهم.
رحم الله من رحل منهم، واشتاقت لهم انفسنا، وحفظ الله من بقي منهم ذخراً وبركة.