العناية بنظافة مولودك من شهر 1-6

تنتاب الأم مشاعر متناقضة ومتضاربة أثناء استعداداتها لاستقبال مولودها الجديد، فنراها تتأرجح بين كثير من الأقاويل التي تسمعها، سواء من الأهل أو الصديقات المقربات، الذين يقدمون لها خلاصة خبراتهم على طبق من ذهب، إلا أن ذلك من شأنه أن يجعلها مشتتة، خصوصا خلال الستة الأشهر الأولى، فما هو الصح وما هو الخطأ؟

الدكتورة نفيسة الرافع، اختصاصية الأطفال بمستشفى بخش، تقدم لهن بعض النصائح التي تتعلق بمواليدهن:

فحوص أساسية
قبل خروج المولود من المستشفى يتم التالي:
- فحص وزن المولود.
- فحص القلب والتنفس.
- فحص البطن والجلد.
- فحص الحبل السري.
- متابعة النتاج البولي والبرازي.
- إعطاء تعليمات للوالدين ومنها: تشجيع الرضاعة الطبيعية وفائدتها الغذائية.
- توضيح أهمية التطعيمات الأولية مثل الدرن والالتهاب الكبدي الوبائي.

عناية مختلفة:
1 – كافحي قشور فروة الرأس بين الشهر الأول والسادس، وهي صفراء إلا أنها غير ضارة وتختفي مع مرور الوقت، لكن شكلها ورائحتها غير جيدين.
2 - يمكنك وضع زيت الزيتون أو اللوز عليها، على ألا يلمسه المولود لمدة عشر دقائق قبل استحمامه، ثم اغسليه بالشامبو الخاص بالأطفال، وفرشاة ناعمة برفق.
3 - تجنبي نزعها أو خربشتها، فهي تتساقط مع مرور الأيام.

العينان:
1 - تنظيف هذه المنطقة بقطع قطن مبللة ومعصورة أربع مرات يومياً.
2 - إذا لاحظت تكرار تراكم الشوائب بشكل مكثف فعليك عرض مولودك على الطبيب كل شهر لمراقبة هذه المنطقة الحساسة؛ للمحافظة على نعمة البصر.

الأذنان:
ترضع الأم مولودها في وضع الرقاد، مما يتسبب في حبس اللبن في حلقه، ومن ثم يتسرب عن طريق قناة إستاكيوس إلى الأذن الوسطى؛ لذلك عليك:
1 - إرضاع مولودك في وضع مستقيم بزاوية 90 درجة.
2 – قومي بتنظيف الأذن الخارجية بقطعة قطن مبللة ومعصورة يوميا برفق.
3 – لاحظي باستمرار احمرار بعض المناطق في الأذن، أو تراكم الشمع بداخلها بشكل دوري، فعدم العناية بمثل هذه الملاحظات قد تتسبب في فقدان مولودك لحاسة السمع.

الأنف:
1 - تنظفيها بحذر باستخدام قطن مبلل ومعصور ملفوف على أداة غير حادة.
2 - استخدمي الأعواد القطنية المخصصة والتي تأتي بحجم أكبر وسميكة كي تمنع دخول العود أعمق في أنف مولودك.
3 - كرري عملية التنظيف خمس مرات يومياً، خصوصا قبل نومه لإنعاش عملية التنفس وجعلها منتظمة.

الفم والأسنان:
1 - استخدمي قطعة قماش ناعمة ومبللة ومرريها بطريقة دائرية داخل فم مولودك، وكرري هذه العملية بعد كل رضعة.
2 - نظفي فمه قبل بدء إرضاعه مرة أخرى، وتذكري دائما أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن إطعام المولود لا يبدأ إلا بعد ستة أشهر وليس أربعة كالسابق؛ لذا يعد الاهتمام بالرضاعة المنتظمة، سواء الطبيعية أو الاصطناعية المصدر الوحيد لتغذيته ونموه، وبالتالي التمهيد الجيد لها يجعلنا نتفادى أمورا كثيرة نحن في غنى عنها.

الأظافر:
احرصي دائما على نظافة اليدين والقدمين، خصوصا بين الأصابع، مع قص الأظافر يوماً بعد يوم خاصة في الأشهر الأولى من عمره، باستخدام المقص أو القصافة الخاصة بالأطفال الرضع، وذلك أثناء نومه وبعد الحمام، حتى لا تتسبب في جرحه أو خدشه أثناء حركاته العشوائية السريعة، ولو كنت تفضلين أن يرتدي طفلك القفازات فاحرصي أن تكون قطنية، وغير ضيقة وأن تقومي بتهوية اليد والأرجل والتنظيف بين الأصابع تفاديا لأي تعفن بسبب حبس الرطوبة داخل اليدين والقدمين.

السرة:
عادة لا تهتم الأم بهذه المنطقة إلا أثناء وضع المحلول عليها لإسقاط ما تبقى من الحبل السري بعد أن تنشف طبيعيا، من دون مراعاة دخول الماء إليها أثناء استحمام الطفل؛ ما يسبب كثيرا من الالتهابات التي تنتج عنها آلام لا يشعر بها إلا المولود، كذلك فإن وجود الماء يعيق عملية سقوط ما تبقى من الحبل السري وبقاءه رطباً، ويصبح مُعرضاً للبكتيريا والفطريات؛ لذلك عليك الاهتمام بهذه المنطقة جيدا والمحافظة عليها جافة قدر المستطاع وتغطيتها أثناء استحمامه ثم تجفيفها، ووضع المحلول بعد ذلك.

البشرة:
1 – اشتري منتجات العناية بجسم المولود بعد الولادة، وباستشارة الطبيب المختص.
2 - اهتمي بالثنيات الجلدية الموجودة بجسمه، سواء عند الرقبة أو بين الإبطين.
3 - تأكدي أنها نظيفة باستخدام قطع قطن مبللة، وجففيها عدة مرات لأنها من الأماكن الأكثر عرضة لتراكم الفطريات والبكتيريا الخفية التي قد تتسبب في حدوث كثير من الأمراض الجلدية.

المناطق التناسلية:
1 - عند تنظيف المنطقة التناسلية للبنات يجب البدء بالمسح من الأمام إلى الخلف.
2 - أما بالنسبة للأولاد فيتم البدء بمنطقة أسفل الخصيتين.
3 - غيري قطعة التنظيف المستخدمة أكثر من مرة أثناء هذه العملية.
4 - استخدمي المناديل المخصصة لذلك والموجودة بالصيدليات، لكن بحذر؛ لأن الاعتماد عليها فقط قد يتسبب في حدوث بعض الأمراض الجلدية والتناسلية.