طوق نجاة والمذيعة المنفعلة!

ذهبت الممثلة دينا عبد الله، مقدمة برنامج طوق نجاة، الذي يبث عبر قناة التحرير في إحدى الحلقات، إلى منطقة عشوائية تدعى جزيرة الوراق، استوطنها بعض الأهالي، وقاموا ببناء منازل عشوائية من دون دفع نظير أي خدمات يمكن أن تقدم لهم، واتصل الأهالي بدينا، التي ذهبت إليهم وتعاطفت معهم، وأظهرت لنا طوال الحلقة مشقتها في السير لمسافة طويلة ولساعات طويلة، وبعد التقرير، اتصلت من الأستوديو بمحافظ المنطقة التابعة لها هذه العشوائية، وتحدثت بطريقة فجة مع المحافظ، وقاطعته كثيراً، حتى أنه قال لها أعطني فرصة للحديث أكثر من مرة، وهي في كل مرة تتجاهل طلبه، ثم أخيراً عندما تركته يتحدث، أكد لها أن المنطقة زراعية، ولا يجوز البناء عليها، وأن الأهالي خالفوا القوانين، ولا يدفعون مقابل الخدمات، فما كان من دينا إلا أنها ادعت أن سماعة الأذن لا تعمل، وظلت تقول للمحافظ تفضل تكلم، أكثر من خمس مرات حتى صاح المحافظ: هل تريدين أن أتكلم حتى تفهمي أم تتكلمين أنت؟ وفي النهاية أكد المحافظ أن وضع المنطقة غير قانوني، ولا يمكن إدخال الخدمات إليها؛ حتى يسن قانون لها في مجلس الشعب المقبل، وعندما أدركت دينا خطأها، بدأت تهدئ من طريقة كلامها مع المحافظ، وتتحدث معه بأسلوب غير انفعالي؛ يختلف عن بداية المكالمة.
كان على دينا قبل أن تقوم بمغامرة غير مدروسة؛ أن تجمع كافة المعلومات عن القضية التي تناقشها، ولا داعي للانفعالات المبالغ فيها، ولا الدفاع عن طرف من دون التأكد أنه على صواب.. ونسألها: ترى هل أدركت الآن أن العمل الإعلامي أصعب كثيراً من التمثيل...؟