رالف لورين وعائلته الرائعة في مقابلة نادرة

 

لم يكن رالف لورين مجرد مصمم أزياء، بل هو من صمم طريقة الحياة التي حلم كثير من الناس أن يعيشوها. ولقد حددت رؤية رالف للحياة، ولأكثر من 40 سنة، نمط حياة الأمريكيين، ولكن بعيدا عن منصة عرض الأزياء، فإن هذا المصمم يفضل البقاء بعيدا عن الأضواء. وكانت المقابلات التي أجراها على مدى العقود الأربعة الماضية، قليلة جدًا، ولكن في الأيام الأخيرة من برنامج أوبرا، قام بدعوة أوبرا وكاميراها لزيارة مزرعة العائلة؛ ليتشارك الجميع جلسة من نوع خاص، تحمل كثيرًا من الأسرار.

 


أوبرا تعترف

قالت أوبرا، إنها، ولسنوات، بقيت تحلم بزيارة رالف وزوجته ريكي، في مزرعتهما الممتدة على مساحة 17 ألف فدانًا، الواقعة خارج تيلورايد في ولاية كولورادو، حيثُ كانت تتردد عليها في كثير من الأحيان. وعن ذلك قالت أوبرا لرالف نفسه: «لا أستطيع أن أقول لك: كم مرة كنت أسير في ذلك الطريق وألف حول السياج مسافة كيلومتر، محاولة التلصص من فوقه، مثلما كان يفعله الكثير من الناس، لقد كنت أكبر وأنا أتطلع الى منزل التلة ذلك، وأحاول أن أرى ما يحدث داخل سور مزرعتك».

 

هروب

عندما أصبحت الحياة أكثر صخبًا في مدينة نيويورك، بدأ رالف وريكي يبحثان عن مكان للهروب من زحمة الغرب. يقول رالف: «لقد كنت أحتاج لمكان خاص، لعالم أستطيع العيش فيه، ووجدت ذلك في منزلي هذا، لقد وجدت ما كنت أبحث عنه من طبيعة آسرة وخيول وماشية». وعن ذكرى أول مرة زار فيها آل لورنس هذه المزرعة، يقول رالف: إنهم رأوا عبر السور مشهد المقصورة التي يعود تاريخها إلى 100 عام مضت، والطوابق الثلاثة المحاطة بالجبل الصخري، فعرفوا حينها، بأنهم وجدوا المكان المثالي الذي يبحثون عنه. وتابع معلقًا: «إنه شعور رائع أن تعيش في عالم تملكه وحدك».

يرجع رالف الكثير من نجاحاته إلى والديه، ويقول: «والدي كان فنانا، وعندما كانت الحياة تزداد صعوبة، لم يجد ما يناسبه من أعمال آنذاك، فقام بطلاء المنازل، لكن بأسلوبه الفني. وعندما كنت أذهب لرؤية عمله، كنت أشعر بالخصوصية التي يتميز بها، ووجدت نفسي أسير على خطاه، ولم أكن أعرف لماذا».

أول الغيث..  يقول رالف: إنه أدرك أن ثمة شيئا فريدا لديه ليقدمه للعالم، وتأكد هذا الشعور عندما بدأ يبيع قطعًا من تصميمه في أواخر الستينيات، وكانت محلات «بلومنجديلز»، واحدة من المحلات التي أعربت عن رغبتها في شراء تلك القطع، وأرادوا الاستحواذ على تلك التصاميم، وأن تكون حصريًا لهم. لكن رالف امتلك الشجاعة حينها ليقول «لا». ويتذكر تلك اللحظات قائلاً: «قلت لهم إني أحب أن تكونوا من زبائني إلا أني لا أبيع موهبتي، وأغلقت حقيبتي ومضيت. وبعد ستة أشهر اتصل مندوبي «بلومنجديلز»، مرة أخرى وطلب مني وضع علامتي التجارية الخاصة على رف من رفوف المتجر». وفي كل موسم على مدى العقود الأربعة الماضية، كان رالف يطلق مجموعات جديدة للرجال والنساء، والآن أصبح يصمم للأطفال. وقال إنه كان يصلي كثيرًا؛ لأن الإلهام لم يفارقه عاما بعد عام، وحتى هذه الساعة.
قلق وإثارة..  حتى الآن، يقول رالف إنه مازال يشعر بالإثارة والقلق قبل كل عرض أزياء. «الناس يقولون دائما: رالف، إنك تقوم بهذا طوال تلك السنوات، فلمَ القلق؟ لكنه اعترف بأنه كان لا يستطيع أن يتخلص من هذا الشعور. وأكد لأوبرا أن هذا كان يحدث كل مرة، وقال: «كان علي في كل مرة أن أبتكر شيئًا من لا شيء، ولم أكن أتمكن من الراحة ولو لحظة حتى ينتهي العرض، وكان العرض يأتي ضخمًا، ويقف الناس وهم يصفقون من أجلي، وكنت أمشي وسطهم على منصة العرض، وأتساءل: يا إلهي ماذا سأقدم العام القادم؟».