دراسات تؤكد: أهمية التخطيط المشترك بين الآباء لتربية الأبناء 

صورة تعبر عن أسرة سعيدة متفاهمة
أهمية مشاركة الآباء في تربية الأبناء- الصورة من AdobeStock
صورة لطفلة مع أبيها
للأب دوره المهم في التربية- الصورة من AdobeStock
صورة لوالدين يتشاركان في التربية
أب يشارك ولده في المذاكرة - الصورة من AdobeStock
صورة لطفل يلعب مع والده
أب يشارك طفله اللعب- الصورة من AdobeStock
صورة لأب مع ولده
أب يشارك الطفل المذاكرة - الصورة من AdobeStock
صورة لأم وسط طفلتيها
الأم تقوم بتدعيم الزوج وقت انشغاله- الصورة من AdobeStock
صورة تعبر عن أسرة سعيدة متفاهمة
صورة لطفلة مع أبيها
صورة لوالدين يتشاركان في التربية
صورة لطفل يلعب مع والده
صورة لأب مع ولده
صورة لأم وسط طفلتيها
6 صور
  • عادة ما يكون لكل من الأب والأم أدوار ومهام مختلفة في تربية الطفل، ولكل منهما مسؤولياته وواجباته تجاهه، ثم تأتي الدراسات لتؤكد أهمية التخطيط المشترك بين الآباء لتربية الطفل، حيث وجدت أن الأطفال الذين اشترك آباؤهم وأمهاتهم في تربيتهم خلال العام الأول من حياتهم، هم الأفضل في الأداء المعرفي والتطور العقلي، وعندما يكبرون.. يكون لديهم ذكاء وقدرة على الاستكشاف أكثر من الأطفال الآخرين، وتكون نتائجهم أفضل في الاختبارات الدراسية والرياضية مستقبلاً.

وفي التقرير التالي سنتعرف على دور الأب في التربية.. ثم نطالع أهمية هذا الدور، وانعكاسه على قدرات ومهارات الطفل، بالإضافة إلى التعرف على طرق التخطيط المشترك للتعامل مع الطفل.. وذلك وفقاً للدراسة التي أعدها معهد بحوث الطفل بجامعة عين شمس، والتي استمرت أكثر من 9 سنوات.. مع فريق مكون من 15 باحثاً وباحثة.. اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة نادرة محمد لطفي والتي شاركت بالدراسة لتقوم بالشرح والتفصيل.

1-دور الأب في تربية الطفل

ضرورة أن يرى الطفل قدوته في أبيه- الصورة من AdobeStock

لا يقتصر دور الأب على العمل والدعم المالي فحسب بل يجب عليه أن يقوم ببعض المهام في تربية الطفل، وتشمل:

  • القدوة الحسنة

أهم دور للأب أن يرى فيه الأطفال مثالًا يحتذى به، فالأبناء يحاكون الآباء في مختلف تصرفاتهم.. ولذلك يجب أن يكون الأب حريصاً في تصرفاته وسلوكياته ليتعلم منه الأبناء أفضل الصفات.

  • تخصيص وقت للأبناء

انشغال الأب بالعمل لا يعني أن ينسى دوره في تربية الطفل، بل يجب أن يخصص لأبنائه وقتاً يومياً للتحدث والمشاركة.. فلا بد أن يستمع إليهم ويخبرهم برأيه في مختلف المواقف، وأن يكون صديقاً لهم، وليس مجرد أب يفرض قراراته عليهم.

  • الثواب والعقاب

من أهم أدوار الأب في تربية الطفل أن يكون صارماً وحازماً في المواقف التي تتطلب ذلك، فالعقاب شيء أساسي في تربية الطفل بقدر الخطأ.. العقاب لا يعني أن يقوم الأب بضرب الأبناء، ولكن حرمانهم من شيء يحبونه أو عدم التحدث معهم وغيرها من الأساليب الصحيحة.. كما يجب أن يكون للأب دور في تحفيزهم وتشجيعهم على السلوك الحسن، من خلال كلمات الثناء والمدح أمام الجميع، والمكافآت المناسبة .

  • الاحتواء

من الأدوار المشتركة بين الأب والأم هي إعطاء الحب والحنان للأبناء، فالأم هي مصدر الدفء والحنان والأب هو الأمان.
هذا يُساعد كثيراً في طمأنة الطفل وعدم شعوره بالخوف والقلق حتى إن أخطأ ليكون صريحاً في كل ما يفعله ولا يتردد في الاعتراف بالخطأ.

تعرفي على..طرق عملية وإيجابية لتربية الطفل.. وانتظري النتيجة

2-تابع دور الآباء

المشاركة في أنشطة الطفل داخل وخارج المنزل- الصورة من Adobestock
  • الدفاع

عادةً ما يرتبط الأب بالقوة والحماية فهو مصدر الدفاع عن كافة أفراد الأسرة، وهو دور هام يجب أن يجيده الأب.. ويقوم الأب بهذا الدور من خلال التحدث مع أبنائه، وإخبارهم بأنه يساندهم ويدعمهم في كل وقت، وبأي ضرر يواجههم سواء جسدياً أو نفسياً.

  • توفير احتياجات الأسرة

دور أساسي يلعبه الأب وإن كانت الأم تشاركه فيه معظم الأحيان، وهو العمل لجلب المال وتلبية كافة احتياجات الأسرة.. ولا يقتصر دور الأب على توفير ما تحتاجه الأسرة ولكن تعليمهم قيمة المال والقناعة، وأهمية السعي والكفاح لتحقيق النجاح.

  • التعليم

يُعد هذا من الأدوار المشتركة بين الأب والأم فيحتاج الابن إلى متابعة في المنزل وهو بمرحلة المدرسة، ويمكن تقسيم هذا بين الأب والأم.. ويجب أيضاً أن يُساعد الأب في تنمية مهارات الطفل وتحفيزه على التطلع للمزيد.. وليس فقط التعليم الخاص بالمدرسة.

  • المشاركة في الأنشطة

من المهام الأساسية لكل من الأب والأم في تربية الطفل هي مشاركة الأطفال في مختلف الأنشطة والألعاب داخل وخارج المنزل..ما يؤدي لتطوير عقلية ومهارات الطفل وتعلم كثير من السلوكيات، مثل: المشاركة، وتكوين العلاقات.

3- أهمية مشاركة الأب في تربية الأبناء

الأب يقوم بتعزيز الذكاء العاطفي لدى الطفل - الصورة من AdobeStock
  • تعزيز الذكاء: يمكن للأب المشارك في تربية الأبناء أن يساهم في تعزيز الذكاء العاطفي لدى الطفل، وبالتالي زيادة القدرة على حل أي مشكلة تواجهه.
  • الشعور بالثقة: حينما يقوم الأب بدعم طفله، فإنه يساعده حتى يصبح شخصاً واثقاً في نفسه، ومدركاً لأهميته في الحياة، ويشعر بالسعادة.
  • السيطرة على السلوك: حينما يقوم الأب بمساعدة ابنه على تقبل المواقف المختلفة، فإنه يعتاد على التحكم في سلوكياته وانفعالاته.
  • الاستماع لوجهات نظر مختلفة: عادةً ما يكون لدى الطفل أسئلة عديدة، بينما تختلف ردود أفعال الآباء ، ما يساعد الطفل على فهم كثير من الأبعاد.
  • و الفرق بين الأم والأب في الفكر ووجهات النظر، سوف يقدم العديد من الخيارات للطفل.
  • الشعور بالحب: إن وجود أب مساهم في تربية الطفل سوف يشعره أنه محاط بالحب والعاطفة من والديه، لينشأ في بيئة طبيعية وسوية.
  • عدم التفرقة بين الأبناء: ويتم بحرص كل من الوالدين على المساواة بين أبنائهم، فلا يقومون بمدح أحد الأبناء، ويعبرون عن مشاعر الغضب للآخر.

4-طرق تعاون الأب والأم في تربية الأبناء

للأب دوره في التخطيط المشترك لتربية الطفل- الصورة من AdobeStock

من الضروري أن يقوم الأب والأم بتخطيط مسبق للتعامل مع الطفل، حتى لا يشعر بالتشتت في الآراء والقرارات.
يجب التحدث حول كيفية تأديب الطفل، النظام الغذائي المناسب، وقت النوم، والأنشطة التي يشارك فيها الطفل.
مع ضرورة مشاركة الأب والأم معاً في تربية الأبناء، لكن لابد من القيام بتقسيم المهام بينهما، بحيث لا يكون العبء على شخص واحد فقط.
فحينما يشعر الطفل بأن المهام مقسمة بين والديه، فسوف يصبح أكثر إدراكاً بأن كل منهما يهتم به ويحرص على مصلحته.
يمكن تقسيم المهام وفقاً لقدرات كل من الوالدين، والأوقات المناسبة لهم، بحيث لا يتخلف أي منهما عن مهامه.

5 - تابع أهمية دور الأب.. الأم تدعم انشغال الأب

دعم الأم لأطفالها خلال انشغال الأب- الصورة من AdobeStock

قد يواجه أحد الوالدين مجموعة من الضغوط أو ينشغل في العمل أو أي مشكلة، مما يستدعي دعماً من الطرف الآخر .
وهذا الدعم سوف يرسل بعض الرسائل الهامة للطفل، بأن الوالدين لديهم هدف واحد، وهو الاهتمام بطفلهما والحرص على مصلحته.
من الأمور الهامة إظهار الامتنان والتقدير للطفل، وشكره ومدحه عندما يقوم بفعل صائب، مما يجعله يشعر بالتقدير. و في حالة صعوبة تقسيم المهام أو تربية الأبناء، فيجب استشارة أحد الخبراء وسؤاله للحصول على الطريقة الأفضل في التعامل.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.