من هو أوغست رينوار؟... إليك 10 حقائق عنه

من أعمال رينوار
مصور يلتقط صورة "بعد الغداء" في معرض "رينوار- الرسام ونماذجه"في متحف الفنون الجميلة في بودابست في 21 سبتمبر 2023. - (Photo by ATTILA KISBENEDEK / AFP)
من أعمال رينوار
زوار يطلعون على صور في معرض "رينوار- الرسام ونماذجه" لأعمال بيير أوغست رينوار في متحف الفنون الجميلة في بودابست في 21 سبتمبر 2023. (تصوير أتيلا كيسبينديك / وكالة الصحافة الفرنسية)
من أعمال رينوار
من أعمال رينوار
2 صور

تحظى أعمال التشكيلي الفرنسي Pierre Auguste Renoirr (1841- 1919) بالاحترام والتقدير في جميع أنحاء العالم، فقد عاشبيير أوغست رينوار أحد أهم رواد المدرسة الانطباعية حياة مبهرة مثيرة للاهتمام، وقد استطاع تحقيق أحد أهم أحلامه قبل وفاته بفترة بسيطة... فما هو هذا الحلم؟ ومن هو رينوار صاحب لوحة "الرقص فى مولان" اشهر لوحة التى عبرت عن أفراح الطبقة الفقيرة في القرن التاسع عشر... سيدتي تخبرك عن أوغست رينوار و 10 حقائق مدهشة عنه من موقع thecollector.com

• الفقر سببًا في لجؤه للمذهب الانطباعي


وفقًأ لموقع nationalgallery.org.uk، ولد رينوار في ليموج في جنوب غرب فرنسا، حيث بدأ العمل كرسام على الخزف، وكان فقيرًا فقد كانت والده خياطًا بسيطًا. انتقل إلى باريس، وانضم إلى استوديو الرسام العصري تشارلز جليير في حوالي 1861-1862.. التقى في باريس برسامين آخرين، ولا سيما مونيه وسيسلي، الذين أصبحوا فيما بعد أهم رسامي الانطباعية، في عام 1869، نظرًا لرقة حاله لم يملك مرسمًا وكان يتدبر الأموال التي يشتري بها الألوان بصعوبة، فانطلق يرسم بالطبيعة، وعمل هو ومونيه معًا في الرسم على نهر السين، وبدأ رينوار في استخدام الألوان الفاتحة.

كان رينوار أحد الرسامين الرائدين في المجموعة الانطباعية. لقد طور تقنية ضربات الفرشاة المكسورة واستخدم مجموعات جريئة من الألوان التكميلية النقية لالتقاط الضوء وحركة المناظر الطبيعية وموضوعات الأشكال. بعد زيارة إلى إيطاليا عام 1881، تغير أسلوبه، وأصبح أكثر خطية وكلاسيكية.
وقد أتاح أسلوب رينوار الأقرب للواقعية فرصة أكبر في الانتشار، حيث صارت لوحاته التي تتناول مواضيع اجتماعية أنموذجا في تصوير التفاعل المتلألئ للضوء واللون على الأسطح بمهارة وحرفية شديدة، وهو الهدف الأساسي للانطباعية، لكنه حافظ أيضا على البناء السليم لعناصر اللوحات بدون تمويه للألوان أو تجريد.

في أواخر أيامه، أُصيب رينوار بالتهاب حاد في المفاصل، وهو ما جعله مقيدا في حركته بكرسي دوار. ومع ذلك، واظب رينوار على الرسم وهو في الكرسي حتى وصل إلى مرحلة متأخرة ليتوفى تاركًا إرثًا ضخمًا من الأعمال الفنية المذهلة فقد بلغ عدد لوحاته 1411 لوحة. ورغم المأساة التي عاشها والفقر الذي كابده حتى حقَّق هذا الحلم فإنه لم يكن ممتعضا مما عاناه، بالعكس، كان يرى أن الألم الذي عاشه والكفاح الذي خاضه هو ما وصل به إلى هذا القدر الرفيع من الإبداع.

• 10 حقائق مدهشة عن رينوار

بحسب موقع thecollector.com تعرفي على 10 حقائق مدهشة عن أحد رواد المدرسة الانطباعية

1. كان رينوار مغنيًا أكثر موهبة من كونه رسامًا.


عندما كان صبيًا صغيرًا، تلقى رينوار دروسًا في الغناء مع رئيس جوقة الكنيسة المحلية. كان لديه موهبة كبيرة في الغناء، لكن بسبب الوضع المالي لعائلته اضطر إلى الاعتزال.

2. كان رينوار متدربًا في مصنع للخزف.

للمساعدة في إعالة أسرته، حصل رينوار على تدريب مهني في مصنع للخزف حيث لوحظت موهبته في الرسم في النهاية. كان رسامًا علم نفسه بنفسه، وكان يتردد على متحف اللوفر الذي كان قريبًا من مصنع الخزف، وكان ينسخ الأعمال العظيمة التي رآها هناك. وتوقف عمله بالمصنع عندما بدأ المصنع في استخدام الآلات الحديثة.

3. شارك بأول معرض انطباعي بالعالم

في عام 1874، قبل أن تُعرف الانطباعية باسم الانطباعية، عرض رينوار بعض أعماله جنبًا إلى جنب مع زملائه الرسامين كلود مونيه، وألفريد سيسلي، وفريدريك بازيل. وقد كانت اللوحات تبدو أشبه بـ "الانطباعات" بدلاً من اللوحات النهائية. بشكل عام، لم يلق المعرض استحسانًا، لكن أعمال رينوار الستة، بالمقارنة، كانت من أكثر الأعمال الفنية المحبوبة المعروضة في ذلك اليوم. والأهم أن هؤلاء الفنانين لم يكونوا يعلموا أن التاريخ قد تم صنعه للتو.

4. رينوار فنان يرسم سريعًا – استغرقت بعض أعماله نصف ساعة فقط.


أمضى بعض الفنانين أسابيع وشهورًا وحتى سنوات في عمل فني واحد. لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لرينوار الذي كان يعمل بسرعة. استغرقت صورته لمؤلف الأوبرا ريتشارد فاغنر 35 دقيقة فقط، وخلال إقامته لمدة شهر في غيرنسي، وهي جزيرة في القناة الإنجليزية، أكمل بيير أوغست رينوار لوحة كل يومين، ليعود مع 15 عملاً مكتملاً. رسم بيير أوغست رينوار عدة آلاف من اللوحات في حياته، ويرجع ذلك بلا شك إلى سرعته في استخدام فرشاة الرسم.

5. سافر لرؤية أعمال فيلاسكيز، ديلاكروا، وتيتيان.

بصفته عاشقًا للسفر، كان رينوار معروفًا بالاوساط التشكيلية، حيث التقى بالعديد من الأشخاص وشاهد العديد من الأماكن. لكن في الحقيقة أن سبب أسفاره هو أنه كان يبحث عن أعمال فنانين آخرين، فقد شق طريقه إلى الجزائر على أمل أن تكون مصدر إلهام له كما كانت ليوجين ديلاكروا، وذهب لمدريد لرؤية أعمال دييغو فيلاسكيز، وغامر عبر فلورنسا ليضع عينيه على روائع تيتيان.

6. كان لديه نظرية ألوان فريدة ونادرا ما يستخدم اللون الأسود أو البني.

نظرية الألوان التي شاركها رينوار مع مونيه، كان للفنانين وجهة نظر مختلفة تمامًا عن الظلال مقارنةً بباقي الفنانين في ذلك الوقت. فبالنسبة للانطباعيين لم تكن الظلال سوداء أو بنية، بل كانت انعكاسًا للأشياء نفسها - وكانت الظلال بعد ذلك متعددة الألوان. يعد هذا التحول البسيط والعميق في استخدام اللون بمثابة تمييز رئيسي للانطباعية.

7. كاد أن يُلقى في نهر السين من قبل مسؤولين حكوميين متطرفين.

اتهم رينوار ذات مرة بأنه جاسوس. فقد كان يرسم في كثير من الأحيان على ضفاف نهر السين، وربما لأنه كان هناك دائمًا، في نفس المكان، ربما يتسكع، اعتقد الكوميونيون أنه مريب. عندما وصلت الأمور إلى ذروتها، كاد أن يُلقى في نهر السين ولكن تم إنقاذه عندما تعرف عليه أحد أعضاء الكومونة، (كيان حكومي ثوري معروف بباريس في ذلك الوقت)

8. كان رينوار يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي.


في سنواته الأخيرة، أصيب رينوار بالتهاب المفاصل الروماتويدي - وهو تدهور مؤلم في المفاصل يؤثر على يديه وكتفه الأيمن. تغير أسلوبه في الرسم بشكل جذري بعد هذا التطور، لكنه استمر في العمل، وقد أدى التهاب المفاصل في النهاية إلى تيبس مفصل كتفه تمامًا، وللتكيف مع هذه التغييرات المحبطة، كان يربط فرشاة الرسم بيديه المضمدتين. مما أدى لتغير أسلوبه الفني

8. قام رينوار بتغيير أسلوبه الفني اكثر من مرة

لم يتغير أسلوب رينوار الفني بسبب مرضه فقط بل قام بتغير أسلوبه الفني أكثر من مرة، فقد ارتد من المناظر الطبيعية إلى الصور الرسمية إلى محاولات أسلوب جديد مستوحى من رسامي عصر النهضة في إيطاليا المعروف باسم فترة إنجرس. كما كان يعود أحيانًا إلى الأسلوب الكلاسيكي الفرنسي من جذوره. حتى أن رينوار استخدم فرشًا رفيعة من وقت لآخر لإنشاء المزيد من التفاصيل في الصور الشخصية.

9.أصبح أبناء رينوار الثلاثة فنانين بحد ذاتها.

كان لبيير أوغست رينوار ثلاثة أبناء، بيير وجان وكلود، وجميعهم كانوا فنانين، فقد كان بيير ممثلاً للمسرح والشاشة، وجان مخرجًا سينيمائيُا، بينما كلود خطى على خُطى أبيه فأصبح فنان سيراميك.

10. استطاع تحقيق حلمه قبل وفاته بقليل

قبل وفاته في الثالث من ديسمبر عام 1919، حقَّق رينوار أجمل أحلامه وأكثرها وردية واستحالة، فقد عُلِّقت لوحاته في متحف اللوفر بجانب عمالقة الرسامين الذين طالما حازوا على إعجابه وانبهاره في رحلته اليومية من المنزل لمصنع البورسلين وهو ابن الثالثة عشرة وحتى تخطى العشرين
يمكنك التعرف على المزيد من الحقائق المدهشة عن الفنانين التشكيلين إذا تابعت: 10 حقائق فريدة عن سلفادور دالي لم تكوني تعرفيها