المصممة ديما عياد لـ سيدتي: لأجل كل النساء أصمّم أزيائي

العباية الحريرية بألوان العاج والكحلي والأسود معاً من ديما عياد
العباية الحريرية بألوان العاج والكحلي والأسود معاً من ديما عياد

كم مرة شعرنا فيها بالنقص لدى رؤية وجوه وأجسام على منصة العروض، لا تشبهنا بشيء ولا تمت إلى الواقع بصلة؟ لقد حان الوقت لتستدرك ماركات الأزياء النقص الحاصل في الأسواق التجارية، ولتعيد ترتيب أولوياتها في محاولة لاستقطاب فئات مهمشة لم تكن تجد ضالتها من التصاميم الموجودة في المتاجر. فما الذي حصل ليجعل تلك الماركات تستدرك أخطاءها وما المساعي والخطط التي وضعتها لترتيب سلم أولوياتها، لتكون ماركة أزياء متنوعة وشاملة؟ سنتوقف اليوم عند تجرية مصممة الأزياء الشاملة ديما عياد لنكتشف أين نحن من مسألة الخصوصية في التصميم Inclusivity.
لقد سطع نجم المصممة ديما عيّاد كمنارة في الرقي والشمولية في عالم تصميم الأزياء الراقية النابض بالحيوية والتجدد. واتخذت المصممة اللبنانية من دبي مقراً لعلامتها، لتتحول إلى دار تحتفي بالموضة الشاملة على اختلاف أنواع أجسام النساء وأحجامهن. يكمن شغف ديما عيّاد بالجماليات المعدنية الذي بدا واضح المعالم، فكل قطعة ملابس تنسج قصة مشغولة بدقة حرفية راقية. بدءاً من الملابس النهارية الأنيقة وصولاً إلى المناسبات المسائية المبهرة، وهو ما يعكس تعلّق هذه المصممة بالزخرفات المعدنية.

ديما عياد خلال تعاونها مع دار مارينا رينالدي الأخير- الصورة من مكتبها الإعلامي.


يتجلى طابع ديما عيّاد في قدرتها على ابتكار تصاميم تتكيف بسهولة مع شتى المناسبات المتنوعة، وهو ما يجعلها تقدم خزانة ملابس متعددة الوظائف تتخطى خط الأزياء العابرة لتلبية احتياجات مجموعة متنوعة من الأشخاص من دون التنازل عن التزامها الثابت بالشمولية، فكل مَن يرتدي تصاميمها يشعر بالثقة بالنفس وبالراحة.
رحلتها في عالم الموضة ليست عبارة عن مجرد تصميم مجموعة بل تعبير عن الهوية الفردية التي سرعان ما باتت في صلب الدار. ومن هذا المنطلق، فإن علامة ديما عيّاد التجارية هي أكثر من مجرّد ملابس؛ لأنها انعكاس لتفاني المصممة في صناعة قطع جيدة عابرة للزمن والاتجاهات، وتضفي أناقة لا يحدّها موسم وتتناسب مع جوهر النساء بالدرجة الأولى.

تابعي معنا أكثر عن الموضوع لتعرفي عن الشمولية والتنوع في عالم الأزياء Inclusivity in Fashion

زي رمضاني من تصميم ديما عياد - الصورة من المصممة

 

الشمولية في الأزياء والتنوع أولوية لدى ديما عياد حتى في إطلالات رمضان وعيد الفطر، لأنها تساعدنا على اكتشاف أين نحن من مسألة الخصوصية في التصميم


مرحباً بكم في عالم ديما عيّاد حيث تلتقي الموضة بالشمولية، وكل قطعة ملابس تروي قصة الموضة الراقية والجاذبية الدائمة. أعلنت مصممة الأزياء ديما عيّاد، عن تدشين مجموعتها الجديدة التي طال انتظارها لشهر رمضان والعيد. وتبرز هذه التشكيلة الفاخرة مزيجاً أخّاذاً من الألوان النابضة بالحياة وكأنها لوحات فنية من قماش بطبعات متباينة متشابكة وبرّاقة جميلة ومزيّنة بالترتر، بالإضافة إلى لمسات معدنية تضفي المزيد من الرونق. تقدم عيّاد التي أولت هذه المجموعة اهتماماً خاصاً، 19 نمطاً فريداً من نوعه، إذ تتراوح بين تشكيلتين من قطع الملابس الأنيقة والقفاطين والكيمونو، وجميعها مصنوعة بدقة من الأقمشة فائقة الجودة. كما صُممت هذه المجموعة مع الأخذ في الاعتبار تنوعها، إذ بالإمكان ارتداؤها في أي وقت من الأوقات في مختلف المناسبات عبر كل فصول السنة.

عباية مزدانة بالنجوم والكواكب خاصة بالعيد من تصميم ديما عياد


"لأجل كل النساء أصمم، لأن لا أحد يريد أن يصمّم لي، فأنا طويلة وممتلئة، ولم أكن أجد في السوق ما أحب أن أرتديه من تصاميم، فالموديلات المتوافرة كانت تشعرني بالغبن والإحباط وهي تستهدف الأكبر سناً، وتفتقر إلى الطابع العصري الحيوي، لذا قررت بأنه طالما لا أحد يريد أن يصمم لي ولمثيلاتي، فلأقم بهذه المهمة بنفسي، ولكنني لن أصمم فقط لنفسي بل للنساء كلها. " بهذه العبارات بادرت المصممة عندما سألناها عن الدافع الذي أدخلها غمار التصميم.

- ومن دعمك في البداية؟

العائلة كانت داعمي الأكبر وزميلي السابق ومرشدي سيرج زالوف حين كنت أعمل في أتلنتس دبي والذي شجعني على متابعة حلمي وتجسيده واقعاً. كما أنني ممتنة للصحافة الإقليمية التي تفهمت هواجسي، وتشربت روح الدار لتنقل تصاميمي وتصل بها إلى المستهلك من بوابة واسعة.


- وهل أنت راضية عما أنجزته؟


أجل وهناك الكثير بعد بصدد التفكير به كتوسيع التصاميم لتشمل الإكسسوارات وليس فقط الملابس وخطط الانتشار والتوسع بالآفاق نحو العالمية لتغدو الدار أكثر شمولاً.


- وكيف تختارين العارضات اللواتي سيشاركن في الحملات؟


أنظر إليهن بمنظار مختلف فهن وجه الدار، وأريد منهن أن يمثلن نساء الواقع وأختار العارضات اللواتي يتمتعن بجسم صحي ممتلئ لكي تتماهى النساء مع صورة حقيقية، وأحب التنويع فلا أختار الحنطيات أو ذوات البشرة الفاتحة فقط. نخطّط للحملات التسويقية لدينا كفريق متكامل، ونبني الحملة على أساس نوع المجموعة صيفية أم شتوية ومحورها، أي الرسالة التي تريد إيصالها والفكرة الأساسية التي بنيت التصاميم على أساسها.

العباية الذهبية مع الأكمام المفتوحة على شكل كاب من ديما عياد

تقدم مجموعة ديما عيّاد التي أطلقتها لمناسبة شهر رمضان والعيد، القفاطين والعبايات بنوعين من الأقمشة التي ترضي مختلف الأذواق. النوع الأول هو عبارة عن طبعة خاصة تحت مسمّى "ضربة فرشاة" إذ إنها تشبه ضربات الطلاء على القماش، في حين تجمع بشكل متناغم بين الألوان الكريمية والأزرق المشبّع والبنفسجي والأخضر، وهو ما ينتج عنه تباين رائع يعكس تصاميمها. ويظهر هذا القماش مدى الرقي ويَعِد بالارتقاء بكل إطلالة لهذا الموسم بجاذبيته الأنيقة.

العباية المميزة بقماش اللاميه من ديما عياد


أما النوع الآخر من القماش، فهو يعكس روحية شهر رمضان وعيد الفطر كونه مرصّعاً بالنجوم والأقمار، بالإضافة إلى الأشكال الهندسية المعمارية الإسلامية. كما يتميّز هذا النوع بأشكال متنوعة ومجموعة مختلفة من الألوان: الكريمي والأزرق الداكن والأخضر والبرغندي والأسود مع لمسات ذهبية. ويشكل فستان ديما عيّاد المتميّز باللون المعدني دائماً، جزءاً من مجموعتها الجديدة، وهو متوفر بألوان جديدة كلياً. انتظري رؤية هذا الفستان الذي لا يحدّه زمن باللون العاجي والأسود والأزرق الداكن هذا الموسم، والذي يعتبر المفضل لدى ديما.

قد يهمك قراءة المزيد عن أحدث موديلات عبايات وقفاطين للعيد لإطلالة شرقية ساحرة

العباية الحريرية بألوان العاج والكحلي والأسود معاً من ديما عياد