أسباب عدوانية الطفل، من بينها الأهل!

الخلافات الأسرية تعد من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للطفل
هناك أطفال تنتج عدوانيتهم بسبب غياب أحد الوالدين
تتولد العدوانية بداخل الطفل لشعوره بالإحباط والفشل نتيجة عدم قدرته على إنجاز بعض المهام والتأخر فيها
5 صور

«بدأت أخجل من طفلي وأخاف عليه...أراه بعيني يسعى لإلحاق الأذى بغيره، مبادراً معتدياً... يمارس القهر على الآخرين وبداخله غيرة وأنانية وحب ذات كبير... يميل لقذف الأشياء وتحطيمها، يعشق التخريب والضرب والمقاتلة، ماذا أفعل»؟! 
عن حيرة وتخوفات الأم، تستعرض «فاطمة الشناوي» استشاري الطب النفسي أسباب عدوانية الطفل.

 

السلوك العدواني لدى طفلك

  • العدوانية سلوك سلبي يتجلى في أفعال وتصرفات غير مرغوبة تظهر على الطفل بطرق مختلفة، الضرب، العض، إيذاء الآخرين... وهو من السلوكيات المكتسبة نتيجة الملاحظة والتقليد، وقد تكون مقصودة أو غير مقصودة.
  • جميع الأطفال لديهم نزعة عدوانية وميل إلى التشاجر، وإن تفاوتت هذه النزعة من طفل لآخر وفقاً للعوامل الوراثية، لذا على الأهل ألا يجزعوا لرؤية أطفالهم مستغرقين في ألعاب قتالية أو هجومية... ربما كان السبب إحساساً بالتعب أو الجوع أو الغضب لدى الطفل.

  • كثيراً ما تكون النزعة العدوانية في الطفل انعكاساً مباشراً لما يلقاه من قسوة وتعنت من قبل أهله، أو نتيجة الأفراط في التدليل والتسامح معه، وأحياناً يسرف الطفل ويتمادى في عدوانيته بهدف إثارة أهله أو يعتبرها وسيلة لجذب أنظارهم.
  • الخلافات الأسرية، مشكلات السيطرة أو الخضوع بين الزوجين أو عدم القدرة على التغلب على الاختلافات بينهما، تعد من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للطفل، مما يؤدي به إلى التوتر والانفعال الذي يأخذ صورة نوبات غضب ومشاعر عدوانية.

  • كما أن عصبية الآباء وثورتهم لأتفه الأسباب أو شجارهم الدائم وعدم التوافق بينهما، تؤدي إلى عصبية الطفل وثورته. وإن كانت عصبية الآباء تدفع بعض الأطفال إلى السكون والسلبية والانزواء، فالجنوح إلى أحلام اليقظة.
  • تعدد السلطات الضابطة لسلوك الطفل، بمعنى العيش في بيئة تشمل الجد، الأخوال، الأم أو الأب، ويكون لكل منهم سلطة توجيه للطفل أو نقده، مما يربك الطفل ويثيره ويغضبه، وهناك أيضاً السلطة الضابطة المتغيرة بمعنى أن يكون الأب في صف الطفل والأم على نقيضه أو العكس.

  • الحماية الزائدة، وإجابة كل رغبات الطفل في صغره تجعله يعتاد على الاستجابة الدائمة حتى في كبره، فينشأ دون أن يشعر بضرورة ضبط نزعاته ومن ثم يجد نفسه مدفوعاً بقوة لا شعورية بدائية لتحقيق رغباته، وإن لم يحدثْ، يثرْ ويغضبْ ويتحولْ إلى شخص عدواني.
  • الضعف العام والتشوهات الوراثية تؤثر على شعور الطفل بالنسبة للمجتمع الخارجي، فيشعر بالنقص والعجز وضعف الثقة بالنفس، ويجد صعوبة في التوافق. كل هذا يزيد من توتره الداخلي الذي يظهر في صورة نوبات غضب وثورة وعدوانية لأتفه الأسباب.

  • هناك آباء يشجعون أبناءهم على العدوانية حتى يدافعوا عن أنفسهم، إضافة إلى مشاهدة الطفل لعدوانية أحد الوالدين على الآخر أو على الأبناء أو على الآخرين، ولا ننسى تزيين وسائل الإعلام للعنف والعدوان فيما تقدمه وتعرضه.
  • هناك أطفال تنتج عدوانيتهم بسبب غياب أحد الوالدين، أو كثرة استخدام العقاقير الطبية، أو للإحساس بمشاعر أليمة كعدم الأمان، عدم الثقة أو الشعور بالنبذ والإهانة والتوبيخ الدائم، أو الشعور بالنقص.

  • الإهمال والانتقام والهرمون الذكري من أسباب عدوانية الطفل، إضافة إلى شعور الطفل بأنه مرفوض اجتماعياً من قبل أسرته، أصدقائه، معلميه... نتيجة سلوكيات صدرت منه، ولم يتعامل معها بالصورة الصحيحة في حينها.
  • تتولد العدوانية بداخل الطفل لشعوره بالإحباط والفشل نتيجة عدم قدرته على إنجاز بعض المهام والتأخر فيها، وأحياناً تتولد لعدم مقدرة الطفل عن التعبير عما بداخله وعجزه عن التواصل لأسباب قد تكون نفسية.

1tbwn_3_620.jpg