إشراف شبيل القاضية التي أصبحت سيدة تونس الأولى

سيدة تونس الأولى
إشراف شبيل
حضور دائم مع زوجها الرئيس
إشراف شبيل
إشراف خلال دراستها القضاء
مساندة دائمة للرئيس الجديد
7 صور

تمّ يوم الأحد 13 أكتوبر 2019 انتخاب قيس سعيد (61عاماً) أستاذ القانون بالجامعة التونسية، ليكون رئيساً جديداً لـ تونس، لولاية مدّتها خمس سنوات، وكان أول ظهور لزوجة الرئيس الجديد، عندما اتجهت للإدلاء بصوتها في الدورة الأولى للانتخابات، حيث تعرف التونسيون إلى «إشراف شبيل»، القاضية والأم، والسيدة الأولى الجديدة لتونس.

من ثم ظهرت شبيل مرة أخرى إلى جانب زوجها عند الإدلاء بصوتها في الدورة الثانية التي أجريت يوم الأحد الماضي والتّي فاز فيها زوجها بنسبة تفوق 70% على منافسه نبيل القروي، كما تكرر حضورها من حين لآخر في مقر حملة زوجها المرشح للرئاسة.

وخلافا للإشاعات التّي ظهرت أثناء الحملة والتي ادعت أن «قيس سعيد» سلفي، فقد ظهرت زوجته في مظهر عصري، ولفتت الأنظار إليها، برصانتها وأناقتها وإطلالتها العصرية، ويقال إنها ساهمت في جلب مزيد من الأنصار لزوجها، لاسيما أن الناس قد أعجبوا بمستواها العلمي باعتبارها قاضية.

قصة حب جمعتها بالرئيس الجديد

سيدة تونس الأولى إشراف شبيل

 

وفي الحديث عن علاقة الرئيس التونسي الجديد بزوجته شبيل، فقد تعرّف قيس سعيد إلى إشراف في الجامعة، حيث كان يدرّس القانون الدّستوري، بكليّة الحقوق بمدينة "سوسة" جنوبي تونس العاصمة، حيث التقى بطالبته شبيل وتزوّجها بعد قصّة حب، لينجب منها ثلاثة ابناء هم عمرو وسارة ومنى.

وشهدت كلثوم كنو، وهي قاضية تونسيّة، في تدوينة لها خصصتها لزميلتها إشراف شبيل قالت فيها: "زوجة قيس سعيّد زميلتي في القضاء، لم أتعرّف إليها عن قرب ولكن ما سمعت عنها إلا خيراً"

وسبق للسيدة الأولى أن شغلت منصب مستشارة بـ محكمة الاستئناف بتونس، كما عملت وكيلة رئيس المحكمة الابتدائية في تونس، وستكون أول قاضية تدخل قصر قرطاج بصفتها زوجة الرئيس.

من طالبة متميزة إلى مستشارة في محكمة الاستئناف

من هي سيدة تونس الأولى إشراف شبيل

ولدت إشراف شبيل في مدينة صفاقس، لكن أصولها من مدينة «طبلبة» بمحافظة المنستير الساحلية، ويرجع ذلك لكون والدها محمد شبيل القاضي بمحكمة الاستئناف كان يتنقل من مدينة إلى أخرى بفعل مهامه في الفصل بين المتخاصمين، ويقول المقربون منها أنها كانت متميزة في مراحل دراستها المختلفة، ولها تكوين مزدوج فرنسي وعربي حيث درست في المدرسة الفرنسية بمدينة سوسة لتنتقل بعدها إلى معهد الثانوية للفتيات وتلتحق بزميلاتها في كلية الحقوق بعد حصولها على شهادة البكالوريا.

درست شبيل في المعهد الأعلى للقضاء وتخرّجت قاضية وحققت بذلك حلم والدها، وحصلتعلى شهادة الدراسات العليا في العلوم الجنائية، وعينت مستشارة بمحكمة الاستئناف، ووكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس.

وهي حالياً تقطن رفقة زوجها في شقة بحي" النصر" بتونس العاصمة، وقد ذكر زوجها قيس سعيّد خلال المناظرة التلفزيونية مع منافسه نبيل القروي، إنه لا يزال يسدّد أقساط القرض الذي أخذه لاقتناء الشقة التي يسكنها حالياً، وقد وعد أثناء حملته الانتخابية بأنه لن يسكن قصر "قرطاج" بل سيبقى مقيماً في بيته هذا، ولكن الغالب على الظن أنه سيجد نفسه مضطراً إلى الانتقال الى قصر الرئاسي في قرطاج رفقة زوجته لأسباب أمنية وبروتوكولية.

ويتساءل البعض إن كانت سيدة تونس الأولى الجديدة ستواصل ممارسة مهنة القضاء بعد انتخاب زوجها رئيساً، أم أنها ستتفرغ إلى شؤون بيتها الجديد في القصر، وهو بيت فخم محاذٍ للقصر.
 

السيدة الأولى الوحيدة التي تمارس القضاء في تونس

أول زوجة رئيس تونسي تمتهن القضاء

 

جرى العرف على إطلاق لقب "سيدة تونس الأولى" على زوجات الرؤساء التونسيين السابقين، وكان يطلق على زوجة الرئيس التونسي الأول لقب "الماجدة وسيلة بورقيبة" وكان لها دور سياسي خفي، إلا أن الرئيس الجديد قيس سعيد قال إنه سيلغي من بروتوكول القصر لقب "السيدة الأولى"،  وكان لبعض النساء اللاتي تزوجن رؤساء تونس دور خفي في شؤون البلاد.

 وقد أحبّ بورقيبة وسيلة حباً كبيراً منذ شبابه، ويقال أنّ عائلتها البرجوازيّة رفضت تزويجه منها وهو الشاب المنحدر من عائلة متوسطة الحال، وبعد أن عاد من فرنسا محاميّاً تزوج من أرملة حرب فرنسية تكبره سناً، تعرف إليها عندما كان طالباً في باريس، وأنجب منها إبنه الوحيد، وبعد خمس سنوات من تولي بورقيبة رئاسة الجمهورية، تزوج من وسيلة بن عمار وأطلق عليها لقب "الماجدة"، وفي آخر عهده طلّقها، وأكملت بقيّة حياتها بعيدة عنه لدى أهلها إلى أن توفّيت.

وكان لقب السيدة الأولى يطلق على ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

أمّا آخر الرؤساء التونسيّين فهو الراحل الباجي قائد السبسي، وزوجته الشاذلية التي توفيت بعده بقليل، فلم تظهر كثيراً في نشاطات رسمية عديدة، وظهرت في مناسبات قليلة آخرها عند تقبّل عزاء زوجها.

وليس من المتوقع أن يكون للإشراف شبيل ظهور أو دور كبير، بل ستظهر في المناسبات الرسمية وفق ما يسمح به البروتوكول فقط، وذلك بإرادة من زوجها الذي وعد أثناء حملته الانتخابية بأن لا يكون لأفراد أسرته دور في الحياة السياسية.

والمؤكد أن شبيل كسبت استلطاف الناس لها، وارتياحهم لبساطتها وتواضعها، كما منحتها صفة القاضية وقاراً خاصاً لدى الرأي العام، وأعبرت العديد من النساء كما عن إعجابهنّ بمظهرها وإطلالتها.

وتعتبر إشراف شبيل، المحبة للمطالعة، أول زوجة لرئيس تونسي تمارس مهنة القضاء في بلادها، وهي ثامن امرأة تلقب بسيدة تونس الأولى.