خلال أسبوع الموضة العربي.. لقاء مع مصممة الازياء «آيرز فان هيربين»

من تصاميم ايرز فان هيربين ثلاثية الأبعاد
مصممة الأزياء ايرز فان هيربين Iris Van herpen
4 صور

آيرز فان هيربين Iris Van Herpen، هي مصممة أزياء هولندية، اشتهرت على نطاق واسع كمصممة متفردة بنفسها، والأكثر موهبة وإبداعاً في وسطها، حيث ليس لطموحها حدّ، والتي كانت باستمرار تدفع حدود الموضة وتتوسع بمجالها، وغالباً ما يتم التعريف بها كرائدة في استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في صناعة الملابس، إضافة إلى طبيعتها النحتية غير المألوفة والمميزة، واشتهرت (آيرز) برؤيتها الثاقبة للمستقبل؛ من خلال مزج أسلوب التكنولوجيا مع الأسلوب التقليدي في تصميم الأزياء الراقية «كوتور».

من تصاميم ايرز فان هيربين ثلاثية الأبعاد
من تصاميم ايرز فان هيربين ثلاثية الأبعاد
 

واليوم، على هامش اسبوع الموضة العربي يقام في دبي، استضافت سيدتي مصممة الأزياء آيرز فان هيربين Iris Van Herpen وكان لها معها هذا الحوار المميّز. 

 

ضيفة شرف في اسبوع الموضة العربي بدبي



• بماذا تتميز زيارتك الأولى لمدينة دبي عن هذه المرة؟


- أول مرة كانت قصيرة، فأنا لم أمكث إلا يومين، حسبما أذكر، ولكن هذه الزيارة مكثت فترة أطول، استطعت بها التجوال بدبي أكثر، واستكشافها، كما تمكنت من التعرف على أناس أكثر، وكوّنت صداقات ومعارف، وكانت الأجواء حماسية، لقد تابعت عروضاً وفعاليات ممتعة، وقضيت سهرات عشاء لطيفة، وفي هذه المرة كان عندي معجبون هنا ومتابعون لي، في هذه المرة كنت أكثر تفاعلاً مع ثقافة دبي، وشعرت أنها مألوفة.

 

مصممة الأزياء ايرز فان هيربين Iris Van herpen
مصممة الأزياء ايرز فان هيربين Iris Van herpen
 

مجموعة آيرز فان هيربين للموسم القادم


• ماذا يميز مجموعتك لهذا الموسم عن ما قبلها؟


- في الواقع أنا لم أنتهِ بعد من مجموعتي الحالية، وهي في صدد الأعداد التي سوف أطلقها في يناير، ولكن أستطيع أن أتحدث عن مجموعتي السابقة، آخر مجموعة لي أطلقت عليها اسم «التنويم المغناطيسي»، وقد استلهمتها من الفنان «أنثوني هاو»، فهو نحات يصنع تماثيله من منحوتات جميلة؛ تأخذ شكل دورة الحياة الطبيعية، وأنا في تصاميمي؛ حاولت أن أخلق التجانس والانسجام بين كل قطعة صممتها حيث التزمت بطابعه.

 

• حدثينا عن الخامات والألوان التي تستخدمينها في مجموعاتك؟


- في الواقع مجموعتي «التنويم المغناطيسي» كانت خليطاً من الأبيض والذهبي الملكي والفضي. أنا أحب اللعب بالألوان الحيادية، ولكن في بعض اللحظات يأتيني الإلهام باستخدام ألوان صارخة وبراقة؛ لعمل توازن، ولكن في المجمل تصاميمي تمثل شخصيتي، وأفضل الألوان التقليدية. أما بالنسبة للخامات؛ فهي بالعادة خليط من الخامات التقليدية الحرير المطعمة بقليل من الجلد، وأنا أحب الخلط بين التقليدي والجديد، مثل قماش المطاط الناعم والمقطوع بالليزر.

 

تصاميم بتقنية ثلاثية الأبعاد

 

• لماذا تعتمدين في تصاميمك إستراتيجية ثلاثية الأبعاد؟


- لأنني أعتبر أن الحركة والملمس جزء أساسي من قوام قطعة الملابس، وهذا ما تحققه التقنية ثلاثية الأبعاد، مثلاً لو طبعنا طاووساً أو فراشة أو بومة على قماشة ما، سوف تُرى بالعين أنها حقيقية، مما يشعرني بوجود نبض وحياة على كل تصميم أعتمده. وهذا الشيء الذي أفعله يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لي، فهو صعب جداً؛ لأن التصميم ليس مجرد استخدام إبرة وخيط، عندما درست الأزياء في المعهد كانت تقليدية، وعلى النظام القديم، ولكن شغفي بأن أطوّر من نفسي ولا أقلد غيري؛ جعلني ألجأ لحضور دورات مكثفة في مجال التكنولوجيا، وقد حصلت أيضاً على دبلومات من معاهد وجامعات، وفريقي الذي يساعدني مدرّب أيضاً على التقنيات الحديثة في التصميم، وأنا أدمج التقليدي بالأسلوب الحديث.

 

• كيف هيّأتِ هذه التقنية لجعلها مناسبة للمرأة العربية؟


- أنا لا أرى فرقاً فيمن سترتدي تصاميمي، سواء كانت المرأة العربية أو غيرها، حيث إن التقنية ثلاثية الأبعاد في تطور مستمر للوصول إلى الكمال. في بداية ظهور هذه التقنية لم تكن تستطيع من ترتديها وضع الملابس في الغسالة، أو كيّها، أو حتى الجلوس بها، لذلك رغبت باكتشافها أكثر؛ لأن بها طاقة كامنة تعطي جاذبية وجمالية أكثر للتصميم، والآن أصبحت أكثر مرونة ونعومة وعملية.

 

• كيف نجحتِ في مزج الأزياء الراقية مع التكنولوجيا العصرية؟


- كان هناك تطور كبير، وهذا نتاج العمل الشاق لي ولفريقي، نحن نعمل مع خبراء في الفن التقليدي، إلى جانب مجموعة من الفنانين والخبراء المهتمين بالجيل الجديد والتكنولوجيا، مما ينتج عنه هذه التحف الفنية، وبرغم العناء الذي أشعر به من وقت وجهد وعمل لساعات طويلة، فإنني أعشق المجازفة.

 

امرأة آيرز فان هيربين


• من هي المرأة التي تتوجهين لها بتصاميمك؟


- أتوجه إلى جميع الأذواق، فستجدون ما يُرضي المرأة الغربية والشرقية، وغالباً يأتي على حسب الطلب، ولديّ عملاء وزبائن من كل أنحاء العالم، أثناء رسمي للتصميم وإعداده لا يكون هناك امرأة معينة في خيالي أنا، بالعادة أنا أفكر بالجسم أو هيئة الجسم الذي يرتديه، أحب أن أتخيله على خلفيتي (المانيكان) لكن لا أريد أن ألزم نفسي بأي هوية معينة؛ لكي لا أهين ثقافة ما، فأنا أريد أن أجعل علامتي حرة، ولا تنحصر بفئة معينة، أنا تصاميمي موجهة لكل نساء العالم، فنحن كلنا مختلفون ومميزون عن بعض، ولكننا متشابهون بالوقت نفسه.