سمك مشوي يتسبب برفع دعوى قضائية في محاكم أستراليا

السمك المشوي محور دعوى قضائية في محاكم أستراليا
تعبيرية
رائحة شواء السمك دفعت امرأة نباتية على رفع دعوى على جيرانها
3 صور

خلافات الجيران في معظم الدول تدور حول طول أو قصر السور المشترك بينهم، أو إزعاج الأطفال بلعبة كرة القدم، أو ارتفاع صوت الغناء والموسيقى والطبول لهواة العزف والفنون، لكن نادراً ما اشتكى أحد الجيران على جاره بسبب استمرار وصول رائحة السمك المشوي في حديقة منزلهم إليه، لكن هذا ما حصل، وتسبب برفع دعوى قانونية من قبل امرأة ضد جيرانها يحبون شوي السمك بشكل شبه يومي.

رفضت محكمة أسترالية دعوى قضائية رفعتها امرأة تتبع نظاماً غذائياً نباتياً ضد جيرانها، بعد تضررها من رائحة اللحوم والأسماك خلال حفلات الشواء.

واستبعدت كل من المحكمة والمحكمة الإدارية في ولاية أستراليا الغربية دعوى تقدمت بها ضد عائلة جيرانها سيلا كاردن التي أكدت أنها تفكر في اتخاذ مزيد من الإجراءات القانونية المحتملة.

وتضمنت الدعوى شكاوى من روائح الطهي ودخان السجائر وجر الكراسي على الأرضية الخرسانية، وانعكاس الأضواء وأصوات الأطفال الذين يلعبون كرة السلة والطيور الأليفة، حسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، و«العين».

وتقول كاردين، وهي أخصائية في العلاج بالتدليك تعيش في مدينة جيروهين شمال مقاطعة بيرث، إن النزاع القانوني المستمر منذ أغسطس/آب 2017، سلبها راحتها الشخصية، وزعمت أن تصرفات جيرانها متعمدة.
وقالت كاردين للقناة التاسعة في التلفزيون الأسترالي: «لقد تعمدوا أن أشم رائحة السمك، كل ما أستطيع شمه هو السمك، لا يمكنني الاستمتاع بالفناء الخلفي، لا يمكنني الخروج إلى هناك»، مشيرة إلى أنها لم تعد قادرة على النوم، وتريد فقط أن تعيش حياتها في سلام.

وقال أحد الجيران في تصريحات للقناة: «إنه أوقف الشواء، ومنع أطفاله عن لعب كرة السلة»، بينما قال جار آخر: «لقد ثبت أن مطالب السيدة كاردن غير معقولة وفي الواقع كان هدفها عرقلة قدرة الجيران الآخرين على الاستمتاع بطريقة معقولة ومقبولة».

ورفض بيتر كوينلان كبير قضاة المحكمة العليا استئناف كاردين الشهر الماضي، بعد النظر في جميع الشكاوى.

وجاء في الحكم: «لقد مُنحت السيدة كاردين فرصة عادلة لعرض قضيتها، وأجرى عضو المحكمة المستنير الإجراءات بصورة عادلة ومناسبة»، كما شجع جميع الأطراف على «توجيه طاقاتهم الكبيرة نحو حل خلافاتهم قدر المستطاع».