مصروف جيب!!

مبارك الشعلان


يقول الملياردير الراحل عدنان خاشقجي وهو يتذكر الأيام الخوالي 
أنه كان يصرف باليوم مليون دولار لا يعرف كيف ينفقها ولكنه يعرف كيف يستمتع بها. 
وإذا كان هو لا يعرف كيف ينفقها، فأنا والقارىء لا نعرف نعدها، ولكننا ربما نعرف أغنية اشتهرت في أيام فيلم «ذهب مع الرمال» وهي عن آخر الرجال الأثرياء الذي ينفق ماله وكأنه يحرقه. 
عدنان خاشقجي حتى ولو كان يحرق أمواله، فهو لا يستطيع أن يحرق مليون دولار في اليوم ولكنه فعل، 
فهو ربما يكون آخر الرجال الأثرياء في فترة السبعينيات حيث الطفرة النفطية، التي لا توازيها طفرة حتى هذه الأيام، عند وصول سعر البرميل نحو 100 دولار، في فترة وصلت فيها الأمور إلى أن ترى عربياً يقوم في مقهى ويتدافع على الطريقة العربية في العزومة على من يدفع مزيداً على طريقة الكرم العربي.. 
فيدفع صديقه فيذهبان لمعرض رولزرويس فيقول أنت دفعت فاتورة المقهى... 
فدعني أدفع السيارة بالنيابة عنك. 
أما اليوم، فمن يدري فقد يدفع الثري العربي فاتورة شراء طيارة خاصة بالنيابة عن صديقه لأنه دفع قبل قليل فاتورة «المناقيش»!!
وحتى لا نظلم الأثرياء العرب.. أكثر مما هم مظلومون فهذه تعتبر «خردة» أو مصروف جيب بالمقارنة مع فواتير تدفع لحملة عرس لدى أثرياء العرب الذين يعدون مجانين بالمقارنة بحكمة الأثرياء العرب، ففي بعض الحفلات تصل الفاتورة مليونين وثلاثة في الليلة، وهذه أيضاً تعتبر لعب عيال ومصروف جيب لحفلة أقامها مليونير بريطاني نقل فيها 200 شخصية من أصدقائه ومعارفه، حيث دفع لحفلة مدتها 5 ساعات ما يقارب من 5 ملايين دولار فقط لا غير. 
وهذه أيضاً مصروف جيب لحفلة أخرى أقامها الملياردير البريطاني في جزيرة صقلية كلفته 12 مليون باوند. 
وسلطان بروناي زاد وزايد على الجميع، عندما أقام مسرحاً خاصاً لحفلة عيد ميلاده بلغت كلفته 200 مليون دولار؛ لكي يقول له المدعوون «هابي بيرزداي» 
وهو ما يجعل واحداً مثل عدنان خاشقجي رجلاً حكيماً وبخيلاً أيضاً.. 
فهو لم «يفسف» أمواله من أجل حفلة عيد ميلاد.. 
فهو يصرف في 200 يوم 200 مليون دولار
بينما سلطان بروناي يصرف 200 مليوناً في يوم واحد!! 
شعلانيات:
*ولأنك نقي جداً يحدُث لك كُل ما هو سيّئ جداً!
*إذا كنت لا تحب القراءة فأنت لم تجد الكتاب المناسب بعد!
*تنازلوا عن دوركم في إصلاح الناس وأصلحوا أنفسكم! 
*متى تعرف أنك كبرت؟
- حين تبدأ بالخوف على والديك أكثر من خوفك منهم!
*يغسلون كليته 30 مرة خلال شهرين، ويكاد يُجن من الألم، والمعافى تغسل كليته طبيعياً 32 مرة يومياً دون أن يشعر، «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها».