الشجاعة.. الفضيلة الكبرى!

عبد الله باجبير

الغالبية العظمى من النساء يجدن صعوبة في التعبير عن معاناتهن العاطفية والنفسية، فمثلاً إذا غضبت المرأة من الرجل الذي تربطها به علاقة حب، فهي لا تظهر غضبها؛ خوفاً من مواجهة تخشى عقباها.

هذا الأمر ربما يثير الدهشة؛ لأنه بالرغم من نضال المرأة طويلاً، من أجل الحصول على حقوقها المساوية للرجل، إلا أنها تخشى مواجهة الرجل الذي تحبه.. لكن استمرار خشية المرأة من مواجهة الرجل، بما تحمله له من مشاعر غضب أو غير ذلك من المشاعر الداخلية السلبية، قد يزيد من تفاقم المشكلة بينهما.

كثيراً ما تغري نقطة الخلاف البسيطة بين الرجل والمرأة بعدم مفاتحة المرأة رجلاً بشأنها، وهذا ما يحدث بين الأصدقاء الذين يهملون مناقشة الشيء البسيط الذي اختلفوا حوله.. ومن هنا فإن المشكلة البسيطة بين الرجل والمرأة، إذا ما تركت دون نقاش أو دون مواجهتها، فربما تكبر وتتعقد، وقد تتسبب في إنهاء العلاقة التي تربطهما معاً.

ربما تكون مواجهة المشكلة الصغيرة أمراً صعباً، ولكنها بالتأكيد تعد أفضل الحلول، وهذه المواجهة تحتاج فقط إلى شجاعة الشخص الذي يقرر البدء بمناقشة المشكلة، والذي يجب عليه أن يتحلى بالهدوء والصبر، خاصة إذا كان الطرف الآخر عصبي المزاج؛ لأن الهدف هو حل المشكلة وليس تعقيدها.

وهدوء الشخص، الذي يبدأ بالنقاش لحل مشكلة ما، أمر مهم ولا غنى عنه؛ لأن هذا الشخص قد يتحامل على نفسه؛ رغبة في الحفاظ على علاقته مع الشخص الآخر، الذي قد تظهر عصبيته على شكل تلفّظ بألفاظ لا يعنيها تماماً.

وأفضل حل للمشكلة، لتفادي آثارها غير الإيجابية، هو إعداد كلمات الحوار قبل البدء فيه؛ حتى تتم المناقشة بشكل ناضج وأمين ومرتب.

إن الحياة قصيرة وجميلة، ويجب ألا نضيع الوقت في مناقشات طويلة حول مشكلة صغيرة، بل يجب أن نوفر الوقت؛ لكي نمضيه مع من نحبهم ونهتم بأمرهم، وأن نجعل دائماً علاقاتنا مع الآخرين مبنية على الصدق والأمانة والتفاهم، وهي القيم الثلاث التي تستحق أن تبدأ بها المرأة عند مواجهة زوجها؛ من أجل الحفاظ على استمرار حياتهما الزوجية.. وما يجري على المرأة يجري على الرجل.. فالشجاعة كما قال «أفلاطون» هي أم الفضائل.. وهذا صحيح 

 أشياء أخرى:

«سلاح المرأة.. لسانها، ودموعها»