التعادل السلبي!!

مبارك الشعلان


«معنى التعادل السلبي في كرة القدم
أن تخرج من المباراة لا غالب ولا مغلوب ولا تسجل هدفاً في المباراة»
عندما يكون أقصى أحلامك
أو أقسى أحلامك
هو أن تصل إلى مرحلة التعادل السلبي في الحياة،
وتخرج سالماً شعارك السلامة غنيمة
عندها تدرك أن أحلامك الكبيرة تواضعت كثيراً
وأيامك تضاءلت أكثر
كان لديك نظريات لتغيير العالم
اليوم أصبح أقصى أحلامك أن لا يغيرك العالم
خارطة طريق أحلامك كانت تقول إن لديك 5 نظريات لتغيير العالم
اليوم لديك عدة أطفال، وليس لديك نظرية واحدة
فأنت كل يوم تدخل أصعب معركة في حياتك
عندما يدفعك الناس إلى أن تكون شخصاً آخر
وأشرس معركة ستخوضها في حياتك.
هي أن تُحقق ذاتك كما تُريد، في عالم يبذل قُصارى جهده؛ ليجعلك كما يريد
لا تريد تحقيق أرباح كل أهدافك هي تقلل خسائرك.
كلنا نبحث عن السلام، وهذه الأيام أقصى طموحات الناس أن تعود إلى بيوتها سالمة.
فالناس أصبحوا على قناعة مطلقة بأن السلامة غنيمة.
هذه الأيام السلامة تعد أكبر جائزة يحلم بأن يعود بها أي واحد منا.
فهذا الزمن ليس زمن الغنائم الكبيرة. بعد أن أصبحت الأحلام الصغيرة غنيمة.
فأنت بمجرد أن تخرج من بيتك تكون قد دخلت في معركة. معركة كل يوم مع
الحياة بعد أن تكون خرجت من موقعة كل يوم.
هذه المعركة صغيرة في معناها ولكنها كبيرة، وكثيرة في تفاصيلها الصغيرة. كل هذه المعارك تواجهها كل يوم..
وعليك بعد ذلك أن تقنع نفسك بأنها معارك صغيرة، أو معارك ليست كبيرة.
ولكنها في واقع الحال معركة كبيرة، حتى وإن كانت مجموعة معارك صغيرة.
فأنت تحاول أن تعيش بسلام مع نفسك ومع الآخرين ومع الحياة.
ولكن تجد نفسك تدخل كل يوم معركة لست طرفًا فيها.
أو لم تكن تريد أن تدخل فيها، ولكنها تفرض عليك.
فأنت تحاول كل صباح أن تعلم أطفالك أن السلام أجمل من المعارك.
وتأمرهم بألا يدخلوا في معارك مع الآخرين.
وأن يكونوا مسالمين؛ لأن السلام مطلب عالمي.
ولأن السلام قيمة إنسانية عظيمة، فأن تكون في سلام مع الآخرين فأنت في سلام مع نفسك،
وأن تكون في صراع مع الآخرين فأنت في صراع مع نفسك!!
لتكتشف بعدها أن العالم في معركة صراع مع نفسه يريد أن يدخلك طرفاً فيها!
شعلانيات:
* الإنسان يمكنه أن يكون صغير السن في مرحلة واحدة في حياته، لكنه يمكن أن يكون غير ناضج طوال حياته.
* كلما ظننا أن الحياة انسحبت من بين أناملنا، تأتي صدفة جميلة تجعلنا نغير رأينا.
* نلوذ بالصمت كلما زادتنا حدة الكلام دمعًا.
*ضيق طرق البشر.. لكن طريق الله يتسع للجميع.
*في انحناءة ظهرك لله استقامة لاعوجاج قلبك!