اكتشاف جينات جديدة ترتبط بالصداع النصفي

بشرى لكل من يعاني من الصداع النصفي، حيث أجرى باحثون بريطانيون بمعهد "ولكم تراست سانجر" في مدينة كامبريدج دراسة جديدة قد ترفع آمال إمكانية التوصل إلى علاج للصداع النصفي من خلال اكتشاف جينات ترتبط بهذا العرض المؤلم.

وتعتبر هذه الدراسة أكبر دراسة من نوعها حول الصداع النصفي، حيث حدد الباحثون خمسة أقسام جديدة من حمضنا النووي "دي إن إيه" ترتبط ببداية هذا الصداع، كما أكد الباحثون أيضًا أهمية سبع إضافية من هذه "المناطق الجينية" كان قد تم ربطها من قبل بالصداع النصفي، وتحتوي معظم هذه المناطق على جينات مسؤولة عن التحكم في الدوائر الدماغية أو الحفاظ على صحة أنسجة المخ، بينما ترتبط بعضها أيضًا بدورة دموية سليمة وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أنّ البحث شمل فحص أكثر من 100 ألف عينة جينية يقدم مفهومًا جديدًا عن أسباب إثارة الصداع النصفي. واستنتج فريق البحث المناطق الجينية المرتبطة بالمرض من خلال مقارنة نتائج من 29 دراسة صحية شملت عينات "دي إن إيه" من مرضى يعانون من الصداع النصفي وآخرين أصحاء، ووجد العلماء أنّ بعض المناطق الجينية المكتشفة قريبة من شبكة من الجينات الحساسة حيال عدم توازن الأكسجين، ويشير العلماء إلى أنّ هذه المناطق الجينية الحساسة مترابطة ويمكنها أن تعرقل النظام الداخلي للمخ, مما ينجم عنه الشعور بأعراض الصداع النصفي.

الجدير بالذكر أنّ آلام الصداع النصفي (الشقيقة) تختلف عن كل آلام الأنواع الأخرى من الصداع، ويصيب هذا النوع من الصداع جزءًا واحدًا من الرأس أي بشكل نصفي. ويعاني منه 25% من النساء و8%من الرجال طوال حياتهم.