سيدة فلسطينية تحمل عجينها لتخبزه في مقر شركة الكهرباء

صورة تعبيرية
سيدة تخبز
2 صور

بسبب أزمة انقطاع الكهرباء المتواصلة في غزة، والتي يعاني منها السكان «حوالي مليوني نسمة» منذ أكثر من عشر سنوات، وما تسببت به تلك الأزمة من تعطل للحياة، فقد قامت سيدة من غزة بخطوة جريئة احتجاجاً على انقطاع الكهرباء، حيث حملت عجينها وتوجهت لشركة الكهرباء لكي تقوم بخبز العجين وإطعام صغارها منه؛ لأنها انتظرت عودة الكهرباء طويلاً لبيتها ولم يحدث ذلك، فتحركت بكامل تصميمها وغضبها باتجاه الجهة التي تخيلت أنها تستطيع مساعدتها.


السيدة المتذمرة من وضع الكهرباء لم تكترث لتعليقات الموظفين ولا اعتراض رجال الأمن في مقر شركة الكهرباء في محافظة خان يونس جنوب غزة، واستمرت في السير وهي تحمل عجينها فوق رأسها ومعها « فرن كهربائي صغير» يتم بواسطته خبز العجين، وتستخدمه غالبية النساء في غزة واللواتي يعتمدن على إعداد الخبز في البيوت بنسبة كبيرة بسبب حصولهن على الطحين من مخصصات وكالة الغوث الدولية «الأونروا».


الخطوة التي قامت بها السيدة حيث جلست بهدوء على الأرض وفي ركن من مقر شركة الكهرباء، وبدأت بعملية الخبز أثارت الرأي العام بسبب شجاعتها وجرأتها، وبسبب استمرار معاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء في غزة، وقد علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على ما قامت به بتعليقات مشجعة وطريفة جمعت «سيدتي نت» بعضاً منها، فقد كتبت «ليندا عثمان» على حسابها على الفيس بوك تقول: امرأة جريئة فعلاً، وأرجو أن تخبز بسرعة وتعود لبيتها في سلام، أما أحمد ناصر فقد علق ضاحكاً وهو يكتب: يا رب ما تقطع الكهرباء في شركة الكهرباء، وأم محمود كتبت تقول: لو كنت مكانها، كنت باجي كل يوم وبأخبز ولا يهمني، أما الطالبة في الثانوية العامة كما وصفت نفسها «توجيهي وبس» فقالت: ليتها اتصلت بي كنت حملت عنها العجين، ومفيد عبد الله كتب معلقاً بعقلانية فقال: هذا ليس حلاً، فهل المطلوب من كل نساء غزة أن يخرجن من بيوتهن ويتوجهن لشركة الكهرباء لخبز العجين؟ هذه مشكلة بحاجة لحل سريع....


وعلى نفس الجانب كتب الناقد مصطفى حسان يقول: امرأة قررت أن تخرج عن صمتها، الصبر لم يعد حلاً أمامها، وهذه رسالة قوية منها لكي يتم حل مشكلة قطع الكهرباء، فهي من الحقوق لكل مواطن وليست ترفاً.


هذا وقد شهدت غزة عدة حوادث طريفة احتجاجية تشبه ما قامت به السيدة التي ينقطع التيار الكهربي عن بيتها ولا تستطيع أن تخبز الهجين وتطعم عائلتها، فقد قامت سيدة بحلاقة شعر بناتها الأربع تماماً، وأصبحن مثل الصبية وذلك احتجاجاً على فقر زوجها، ولأنها لا تملك ثمن الصابون والشامبو لكي تغسل شعر بناتها، وبدورها قامت سيدة أخرى بالعمل على عربة كارو «يجرها حمار» وجمع الحجارة وبيعها في تحد منها للفقر والبطالة، فيما قامت سيدة بطبخ أقدام الدجاج وتقديمها لصغارها، وطلبت من وسائل الإعلام التوجه لبيتها لتصوير مشهد تقشعر له الأبدان وهو مشهد أطفالها وهم يأكلون أقدام الدجاج.


احتجاجات حول العالم من النساء:
• لا زال التاريخ يذكر خروج نساء برازيليات عاريات الصدور احتجاجاً على عدم منحهن إجازة ولادة طويلة تكون كافية لإرضاع أطفالهن.
• في فرنسا خرجت مجموعة من النساء حليقات الرأس في الشارع احتجاجاً على خيانة أزواجهن لهن مع السكرتيرات وزميلات العمل.
• في الهند خرجت مجموعة من النساء يحملن أطفالهن بالمقلوب وذلك للمطالبة بإجازة للزوج عندما تلد زوجته لكي يساعدها في رعاية المولود.