كيف يؤثر ضعف عنق الرحم على الحمل؟

يلجأ الطبيب إلى عمليَّة التطويق في (بداية من الأسبوع الثاني عشر)
من أسباب الإجهاض قد يكون الرحم غير كافٍ للجنين
من الأعراض إفرازات مهبليَّة قد تصبح مؤلمة في حالة حدوث تقرُّحات
4 صور

الإجهاض غير المبكر الذي تتعرَّض له الحامل، يكون من أهم أسبابه ضعف عنق الرحم أو أنَّ الرحم غير كافٍ للجنين، فينفتح تحت ضغط جسم الرحم الآخذ في التضخم والامتلاء بجسم الجنين، وبالتالي يسبب انفتاحه إسقاط الجنين. ويؤكد الأطباء أنَّ عدم كفاية عنق الرحم وضعفه هو المسؤول عن من حالات الإسقاط التي تحدث في الجزء الثاني من فترة الحمل.
«سيدتي. نت» التقت باستشاري جراحة النساء والتوليد بالعيادة الأولى اتوال، نايل أحمد حلمي، ليشرح لنا ماذا نعني بضعف عنق الرحم وأعراضه، وكيفيَّة علاجه؟

• ماذا يعني ضعف عنق الرحم؟
بمعنى أنَّ عنق الرحم يبدأ بالانطماس والتوسع مبكراً أثناء الحمل غالباً بين الأُسبوعين السادس عشر والرابع والعشرين، ما يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكِّرة.
• أكثر النساء عرضة للإصابة بضعف عنق الرحم؟
ـ من تتعرَّض لولادة مبكرة غير واضحة الأسباب.
ـ من لديها بعض العيوب التكوينيَّة في الرحم.
ـ من لديها بعض العيوب الجينيَّة.
ـ من تتعرَّض لأخذ عينة علاجيَّة من عنق الرحم.
ـ من تتعرَّض لإصابة عنق الرحم أثناء الولادة أو عمليَّة توسيع وكحت متكرِّرة.
ـ من تتعرَّض للإجهاض خلال المرحلة الثانية من الحمل (من الشهر الرابع وحتى نهاية الشهر السادس) من دون سبب واضح.
ـ من تعاطت والدتها دواء DESالذي كان يستعمل لمنع الحمل في السبعينيات من القرن الماضي ثم تأكد بعد ذلك تأثيره على تكوين الجهاز التناسلي للأجنة الإناث.


• ما أعراض ضعف عنق الرحم خلال الحمل؟
هناك أعراض عديدة تشعر بها المريضة منها :
ـ الشعور بثقل أو ضغط في أسفل البطن .
ـ عسر الطمث، حيث تشكو المريضة من آلام الحوض قبل بدء الدورة الشهريَّة.
ـ إفرازات مهبليَّة قد تصبح مؤلمة في حال حدوث تقرُّحات .
ـ تقارب الطمث وزيادة كميته .
ـ وجود أورام بالبطن، حيث تؤدي هذه الأسباب إلى زيادة الضغط بالتجويف البطني (ضاغطة بأعلى الرحم إلى أسفل)، وكذلك الجذب على الرحم من أسفل عن طريق السقوط المهبلي .
• هناك بعض الأعراض التي قد تحدث بين الأُسبوعين الرابع عشر والعشرين، مثل:
ـ ضغط في الحوض.
ـ تقلصات مماثلة لما قبل الطمث.
ـ وجع في الظهر.
ـ زيادة اللإفرازات المهبليَّة.
كل هذه الأعراض لا يمكن التأكد من خلالها من الإصابة بضعف عنق الرحم، لكنَّها تعمل كمنبه للطبيب المتابع للحالة، خصوصاً في وجود إحدى الحالات السابق ذكرها. وتعتمد متابعة الحمل في هذه الحالة على عمل سونار مهبلي بداية من الأسبوع السادس عشر وبصورة دوريَّة كل أُسبوعين لمتابعة طول عنق الرحم وتستمر حتى الأُسبوع الثالث والعشرين.


• كيف يمكن علاج ضعف عنق الرحم؟
ـ إذا أظهر السونار في أي وقت أثناء فترة المتابعة قبل الأُسبوع الرابع والعشرين من الحمل قصر عنق الرحم عن 15 مم.
ـ تطويق عنق الرحم (Cerclage) وهو خياطة سميكة حول عنق الرحم لتدعيمه وغلقه وتُجرى هذه العمليَّة باستعمال التخدير النصفي ويطلب الطبيب من المريضة بعدها الراحة التامَّة لأيام عديدة قد يحدث فيها بعض التقلصات ونزول بقع من الدم.
ـ أيضاً الامتناع عن العلاقة الزوجيَّة يكون مطلوباً في هذه المرحلة وقد يكون كذلك خلال فترة الحمل ويتابع الطبيب التطويق مهبلياً حتى حدوث التغييرات المعتادة في عنق الرحم وسقوط غرز التطويق.
ـ أحياناً يلجأ الطبيب إلى عمليَّة التطويق في فترة مبكرة (بداية من الأسبوع الثاني عشر) وذلك في حالات الإجهاض المتكرِّر في المرحلة الثانية من الحمل وفي أحيان أخرى تجرى عمليَّة التطويق من خلال فتحة في البطن تماثل فتحة الولادة القيصريَّة وتعرف باسم عمليَّة التطويق من البطن (TAC) وهي عمليَّة دائمة تلجأ من تخضع لها إلى الولادة القيصريَّة.