اختبار جديد للدم يكشف عن أنواع مرض السرطان

اختبار جديد للدم
السرطان واختبار جديد للدم
الاختبار الجديد للسرطان سيصنع فارقاً في العلاجات
3 صور

نوع بروتين قد يساعد على الكشف عن وجود مرض السرطان بواسطة فحص الدم. هذا الاكتشاف قد يكون فعّالاً كذلك، في مراقبة فعالية العلاجات المقدّمة لمعالجة السرطان، ومخاطر عودة المرض مرة أخرى.
سوف يتمكن الأطباء قريباً من اكتشاف مرض السرطان، ومراقبة تطور أو انحسار المرض، بواسطة اختبار دم بسيط لمريض السرطان، وذلك وفقاً لنتائج دراسة نُشرت في مجلة "أكاديميّة العلوم". وهذا الاكتشاف من شأنه أن يقلّل أو يلغي الحاجة إلى المزيد من الإجراءات القاسية والمضرّة، وتحديد مخاطر عودة المرض مرة أخرى.

قام الباحثون في جامعة "بوردو" في الولايات المتحدة الأمركية، بتحديد سلسلة من البروتينات في بلازما الدم، والتي عندما يكون مستواها مرتفعاً، تشير إلى أنَّ الشخص مصاب بمرض السرطان. وقد أجروا دراستهم هذه على عيّنات من المرضى، الذين يعانون مرض سرطان الثدي، ولكن يفترض هؤلاء العلماء، أنَّ الطريقة ذاتها قد تنجح بالنسبة إلى جميع أنواع السرطان الأخرى، والأشكال الأخرى من الأمراض كذلك.

وحلّل الفريق حوالى 2400 بروتين فوسفاتي في عيّنات الدم، واكتشفوا 144 نوع بروتين، منها بمستويات عالية جداً لدى مرضى السرطان. ولتحقيق هذه النتائج، فصل الباحثون البلازما عن خلايا كريّات الدم الحمراء، والحويصلات متناهية الصغر والاكسوزومات) أو الحويصلات خارج خلويّة) والجزيئيات التي تشترك في تشكيل النقائل السرطانيّة. وتمكّن الأطباء من تحديد البروتينات الفوسفاتيّة في عيّنات لأشخاص في سنّ الخامسة من العمر.

فحص للدم لاكتشاف تطور أيّ نوع من أنواع مرض السرطان
من شأن فحص بسيط للدم، أن يكتشف السرطان وسيكون أقلّ قسوة وعداء من فحص الخزعة، وسوف يسمح للطبيب بإجراء فحوص منتظمة لدم المريض، لمعرفة مدى فعاليّة العلاج، ومتابعة المرضى لتحديد مخاطر عودة المرض مرة أخرى.
يقول تيموثي راتليف، مدير مركز جامعة بوردو لأبحاث السرطان : "الحويصلات متناهية الصغر والاكسوزومات موجودة، وتطلقها جميع أنواع السرطانات، ولكنّ الباحثين يطوّرون نماذج ترتبط بأنواع مختلفة من السرطانات"، وأضاف: "أنَّ الكشف المبكّر عن مرض السرطان هو المفتاح الرئيسي للعلاج، وأثبت فعاليته بتخفيض نسبة الوفيات المرتبطة بمرض السرطان بشكل كبير".
ويقول البروفسور دبليو آندي تاو، بروفسور الكيمياء الحيويّة، وعضو مركز جامعة بوردو: "لا توجد تقريباً أيّ طريقة لمراقبة المرضى بعد العلاج، وعلى الأطباء الانتظار فقط، ليروا ما إذا كان المرض سيعود من جديد، وهذا يجعل المرضى عرضة للمخاطر، بحسب "توب سانتيه".