ابحثي عن معنى الحياة!

عبد الله باجبير

برأي علماء النفس أنَّه لا يوجد معنى محدد للسعادة، وأنَّها كلمة تشتمل على مجموعة من المشاعر الإيجابيَّة، ونظراً لما للسعادة من معانٍ كثيرة، فإنَّ علماء النفس في أبحاثهم يركزون على جوانب معينة كالحالات المزاجيَّة المتصلة بها مثل: التفاؤل، والأمل، والرضا، والقناعة، وفهم الفسيولوجيا العصبيَّة، ومدى تأثيرها على بقيَّة أجزاء الجسم، والعوامل التي تشعر الإنسان بالسعادة.

على عكس ما يعتقده الكثيرون من أنَّ المال هو سرُّ السعادة فإنَّ الدراسات أوضحت أنَّه بعد حصول الإنسان على احتياجاته الأساسيَّة لا يكون للمال الزائد أي تأثير على زيادة إحساسه بالرضا عن الحياة، وعلى عكس ما يعتقد البعض أيضاً أنَّ الشباب هو مفتاح السعادة.

كما أوضحت كذلك أنَّ المتقدمين في العمر أكثر شعوراً بالرضا في حياتهم عن الشباب، وأنَّهم أقل عرضة للحالات المزاجيَّة المظلمة.

ووجدت بعض الدراسات أنَّ قوة الإيمان تزيد الشعور بالسعادة، وقد بينت دراسة أجريت أخيراً أنَّ السمات الملحوظة التي أشترك فيها 10% من الأفراد الذين ظهرت عليهم أعلى مستويات السعادة وأقل علامات الكآبة هي روابطهم القويَّة بالأصدقاء والعائلة، والالتزام بقضاء الوقت معهم. كما أوضحت الدراسة أيضاً أنَّ للتفكير الإيجابي تأثيراً على الشعور بالسعادة، واتضح ذلك من أنَّ الأشخاص الذين يعيشون حياة بسيطة يأملون في أن تكون حياتهم أكثر سعادة من الأشخاص الذين يعيشون حياة مريحة. ولكن لا يتطلعون لتحسين مستوى حياتهم. وفي هذا السياق حدَّد عدد من علماء النفس ثلاثة عناصر لتحقيق السعادة وهي: حب الحياة، والاستمتاع بها، وتحديد هدف للحياة.

وأضيف أنَّ القناعة والرضا بما لدى الإنسان سبب للسعادة.. فالشعور بأنَّ لدينا دائماً ما يكفي لسعادتنا إذا كنا نستمتع بما نملك ولا نقلق بشأن ما لا نملك..!

فاستمتعي بما لديك واحلمي بالمزيد. لكن لا تفسدي سعادة اللحظة الحاضرة بالتحسر على ما لا تملكين وبتذكر أنَّ كثيراً مما تملكين اليوم كان من أمنياتك يوماً، واعتقدي هذا هو معنى الحياة وسبب السعادة.

 

أشياء أخرى..

«استمرار الحياة يعني انتصار السعادة على الكراهية»