الحب حلاَّل المشاكل!

عبد الله باجبير


إرشادات للمحافظة على متانة العلاقة الزوجية، أقرتها دراسة أميركية أجراها الدكتور روبرت إدوارد، أستاذ العلاقات الاجتماعية، وهذه الإرشادات والنصائح التي يقدمها الدكتور روبرت في دراسته وتُضيق هوة الخلاف بين الزوجين، تدور جميعها حول أهمية الحب في حل مشاكل المرأة الزوجية باعتبار الحب مفتاح السعادة الزوجية.

ينصح أستاذ العلاقات الاجتماعية في دراسته، الزوجة بأن تتعامل مع أخطاء زوجها وبعض العيوب في شخصيته بذكاء وفطنة، فعلى سبيل المثال إذا عرف عن الزوج العصبية والعناد فعلى الزوجة أن تحرص على عدم استفزازه بالأفعال أو الأقوال.

وفي حال وصل النقاش بين الزوجين إلى مرحلة معقدة، عندئذ يتوجب على الزوجة أن تحاول بلطف إنهاء الحديث، أو تأجيله إلى وقت آخر يكونان فيه، الزوج والزوجة، أكثر هدوءًا، وأكثر قدرة على التحدث بكثير من اللطف والمنطق.

وعند البدء في أي نقاش بين الزوجين، وهما في حالة من الهدوء، من الضروري أن تركز الزوجة حديثها على موضوع الخلاف، ولا تحاول النبش في مواضيع وخلافات قديمة، كما أن عليها أن تحاول فهم وجهة نظر زوجها، والأخذ ببعض آرائه بعد أن تثني عليها من أجل الخروج بحلول مشتركة لمشاكلهما ترضيهما معًا.

ومن المهم أن تبتعد الزوجة تمامًا عن إطلاق الشعارات حول مدى رغبتها بإنجاح الزواج، وبدلا من ذلك تحاول تحويل هذه الشعارات إلى أقوال، وأفعال، وواقع ملموس تعيش فيه مع الزوج، مع ضرورة أن تفهم جيدًا أن الزواج قرار مصيري في حياة المرأة من الصعب الرجوع فيه.

وعلى الزوجة أن تعلم جيدًا أن الاحترام هو الطريق السليم لحياة زوجية سعيدة، ومهما كانت المشاكل التي تعترض طريق الزواج فإن على المرأة أن تحرص على إظهار الاحترام لزوجها، مثلما على الرجل أن يظهر احترامه لزوجته من دون أي محاولة من أحد الطرفين لتوجيه انتقادات، أو كلمات لاذعة للطرف الآخر مهما تكن شدة الخلاف بينهما.ومن المهم كسر روتين الحياة الزوجية بكلمة طيبة من أحدهما للآخر، أو باقتراح القيام بنزهة تحدث تغييرًا في نظام معيشتهما، لأن التغيير بكل أشكاله ينشط العقل والفكر والجسد وينعش الحياة الزوجية.

إن الكلمة الحلوة من الزوجة أو الزوج لها مفعول السحر في الحياة الزوجية، كما أن بالحب يستطيع طرفا الحياة الزوجية حل مشاكلهما المستعصية.

والحب كما نعرف هو أرفع درجات العاطفة.. إنه كالدستور الذي هو أبو القوانين.. الحب أبو العواطف أيضًا.. وهو في مكانته العالية يترفع عن الصغائر والخناقات التافهة.

وكما يلجأ المشرعون إلى الدستور لاستنباط القانون.. فعلى المحبين أن يلجأوا إلى الحب لاستلهام الحلول للمشاكل التي تعترض الطريق.. فالحب كرم، وتسامح، وأمام الكرم والتسامح تذوب كل الخلافات وتتلاشى.. الحب دواء.

أشياء أخرى:

«الغرور: أن ترغم ابنتك على أن تكون مثلك»