خطة للزواج؟!

عبد الله باجبير

أنا فتاة جامعية أدرس الأدب الإنجليزي.. دخلت عالم الإنترنت لعمل بحوث تساعدني في دراستي.. لا أعرف حظي السيئ أم حظي الرائع.. فقد أحببت أن أواكب التطور ودفعني الفضول لدخول غرف الشات لأمزح وأدردش وأخرج.. إلى أن دخل شاب أحسست بأدبه وأخلاقه وذوقه في التعامل معي ومع الآخرين.. كان محط أنظار الجميع، كان يتحدث برقة وبأدب فتعلقت به.. ومع مرور الأيام شعرت أنني أحببته، وكذلك هو.. ومع مرور الأيام وقعنا في الحب.. أصبحنا لا ندخل النت إلا من أجل بعض.. وحين لا يجدني يخرج.. كذلك أنا.. هذا الشاب يعمل مهندسًا في إحدى مناطق المملكة، وهو من عائلة معروفة.. لكن المشكلة أنه يسكن في محافظة وأنا بأخرى تبعد عنها نحو 1400 كيلومتر.. المشكلة التي تواجهنا كيف يخبر أسرته عني، وكيف سيقول إنه عرفني عن طريق النت، سيرفضون طبعًا بسبب العادات والتقاليد.. لا يستطيع أن يتحجج أن أحد إخوتي من أصدقائه، لأن إخوتي ما زالوا أطفالاً! وهو خجول جدًا مع أهله وإخوته.. ولا يعرف كيف يطلب حتى المساعدة من أحدهم.. فكرت في طريقة لا أدري إن كنت ستوافقني عليها أم لا؟!! أبي ـ رحمة الله عليه ـ تُوفيَّ العام الماضي، وكان يسافر بنا خارج المملكة وداخلها وهو يحب منطقة هذا الشاب حبًا شديدًا.. كان يتمنى أن نعيش بها.. فأخبرته بخطتي الذكية.. أن يقول إنه تعرف على أبي في إحدى رحلاته هذه.. وأنه أحب أن يرتبط بإحدى بناته ويتقدم لي.. لكنه رفض ولم تعجبه هذه الفكرة.. لأنه يحب ألا يكذب بظهر الميت.. أرجوك ساعدنا في إيجاد الحل المناسب...!!

My love

اسمعي يا ابنتي.. الحب عن طريق النت مشكلة طرأت على الحياة مؤخرًا.. وبعض الخبراء يحذرون منه.. والزيجات التي تمت عنه انتهى أغلبها بالفشل.. ومع ذلك دعينا نبارك هذا الحب، لكن كيف يتم الحب بين شخصين من دون أن يرى أحدهما الآخر رأي العين.. هذا مستحيل.. ثم إن الطريقة التي تفكرين بها طريقة صبيانية.. وفتاك هذا أجبن من أن يواجه أسرته، فهو شاب ضعيف.. والمحب الحقيقي يصارع أي شيء من أجل من يحب.. فحبيبك هذا لا يصلح للزواج.. إنَّه ما زال طفلاً.

 

حب في الثانوية العامة!

أنا فتاة في التاسعة عشرة.. أحببت شابًا يصغرني بتسعة أشهر لم أكن أعرف.. فقد عرفته عن طريق الهاتف الجوال.. انجذبت إليه بعد أن اكتشفت أنه ليس كباقي الشباب وأنه مختلف.. أحببته بجنون وبادلني نفس الشعور.. أخبرني أنه طالب جامعي.. وعندما رأيته في مكان عام وتأملته يبدو صغيرًا، بل أصغر مني.. اتصلت به وسألته أنت بالثانوية العامة فأجاب: نعم.. صدمت.. لكنني لم أمنع نفسي عن التوقف عن حبه.. فالحب لا يقاس بالعمر ولا بالجمال ولا برقة الحال.. أحببته أكثر وتعلقت به بجنون، وتعاهدنا على الزواج وأن انتظره حتى آخر عمري، لا أخفي عليك قابلته في بيتنا منذ شهور، ولا أعرف كيف تجرأت.. لكن حبي دفعني لهذا التصرف الأهوج.. لكن سرعان ما اكتشفنا خطأنا.. برغم أن اللقاء لم يدم دقائق.. فقررنا ألا أكلمه وألا يكلمني.. إلى أن يجمعنا الله بالزواج.. هذا الرابط المقدس.. لا يمر يوم من دون أن أفكر فيه وأشتاق إليه، وأدعو الله أن يكون من نصيبي.

سيدي.. هل هذا هو الحب الحقيقي..؟ وهل سنكون زوجين سعيدين برغم صغر سنه..؟ أخيرًا.. أرجو الدعاء لي، ومن جميع قراء «سيدتي» وكل من يقرأ رسالتي بأن يجمعني الله بحبيب قلبي.. ويسعدني معه ويصبرني على فراقه.

الحزينة نياف.هـ

 

يا عزيزتي «نياف» أتعاطف مع سنك الصغيرة، وأغفر لك هذه السذاجة أو العبط اللذيذ.. كيف تتصورين يا ابنتي حبًا يدوم كل هذه المدة.. أربع أو خمس سنوات دراسة، ومثلها في البحث عن عمل.. وأنتِ جالسة مع أحلامك التي قد تنتهي إلى لا شيء.. الحب تنميه العشرة ويحميه الزواج.. أما حب الجوال.. فهو جوال أي يسير في كل اتجاه.. جميل أن تحبي.. سذاجة أن تتصوري ما تتحدثين عنه.

 

أشياء أخرى:

«ستظلين عانسًا طول عمركِ إذا ظللت تنتظرين الخطيب المثالي».