لا تتزوجي سراً ولا تضيّعي وقتك

عبد الله باجبير

 

1 ـ الزواج سرًّا وللصبر حدود!

أنا فتاة في الخامسة والعشرين.. عِشت قصة حب دافئة عن طريق الإنترنت.. قررنا الارتباط، لكنه وجد معارضة شديدة من أسرته بحجة أن والده يريد تزويجه من قريبته.. وطلب مني الصبر ريثما يصل لحل مع أسرته، واستمر صبري ثلاث سنوات، ونحن نعيش في متاهات أسرته ومشاكلهم معنا.. أحسست أنني في طريق مسدود، وهو يطالبني بالصبر.. أيُّ صبر هذا.. أخبرته أن يتقدم فورًا ويتزوجني من دون موافقة أسرته، أو يتركني.. لكنه رفض الحلّين، بل اقترح أن نتزوّج سرًّا من دون علم أسرتي وأسرته.. ريثما تهدأ الأمور ونعلن زواجنا.. ونضع الجميع أمام الأمر الواقع.. وإنني في حيرة: هل أقبل عرضه؟ قلبي موافق.. وعقلي رافض تمامًا خوفًا مما سيترتب على زواج سري كهذا.. أسرتي ماذا ستفعل..؟ وهل سيتفهمون الأمر..؟ والده هل يرضى بالأمر الواقع؟ أم سيأمره بتطليقي؟ وماذا سيكون مصيري عندها.. محتارة جدًّا.. رغم أنه أكد بأنه لن يتخلى عني أبدا، لكنني غير مقتنعة.. فماذا أفعل؟!

الحائرة – نجود

 

يا أخت «نجود»

هذا الشاب الذي يعيش في جلباب «أبيه»، لا يصلح لأن يكون زوجًا يضمن أي شيء.. لا تتزوجي سرًّا فشرط «النكاح» هو العلانية.. ومادام هذا الشاب غير قادر على مواجهة أبيه الآن، فلن يستطيع في المستقبل.. وللصبر حدود يا عزيزتي.. لا تصبري أكثر.. ولا تتزوجي سرًّا.. هذا ما أراه.. وأنت حرة.

 

2ـ اعتراف!

أنا فتاة في الثالثة والعشرين.. تعرفت إلى طبيب شاب في الثامنة والعشرين.. بينما كنت أرافق والدي لحضور مؤتمر طبي في «مصر».. كان هذا الشاب في منتهى الذوق واللطف.. وعند عودتي لبلدي «دمشق» بدأ يرسل لي الرسائل والإيميلات لنكون أصدقاء.. ففرحت بمبادرته هذه، وتلاشت المسافات البعيدة التي تفصلنا، كنت أشعر بأنه أحيانًا يتجاوز حدود الصداقة، وأحيانًا يتراجع.. لكنه لم يكفّ عن مراسلتي.. أحببته.. نعم.. من كل قلبي.. وتعوّدت على وجوده في حياتي.. فهو شديد الدفء.. شديد الاهتمام.. يقول إنه يكنّ لي المشاعر ويشعر بالراحة والقرب معي.

أستاذي.. إنني فتاة جادة ومتحفّظة.. ولم أعهد أن أكلّم أحدًا أو أُقيم علاقة مع أي شخص.. لأنني لا أثق بأحد.. صارحني ذات مرة بأنه خاض تجربة انتهت بالفشل.. ولن يكرر المحاولة!

المشكلة أنني تجرأت واعترفت له بحبي.. فهل أخطأت باعترافي بهذه الصراحة؟ هل قللت من شأني؟ وهل أنا بنظره ضعيفة.. رخيصة.. لقد شعرت بخوف وانكسار بعد اعترافي، رغم أنني غير نادمة.. لأنني صادقة وواضحة.. أرجو مساعدتك..

هلا

 

يا عزيزتي «هلا»

لا عيب في الاعتراف بالحب مادام حقيقيًّا وصادقًا.. لكن هذا الاعتراف لا يقيدك بشيء، فالكلام كثير في الحب.. لكن المهم ما التجربة التي خاضها وانتهت بالفشل؟.. هل هي تجربة حبّ أم تجربة زواج؟.. سواء هذه أم تلك.. فالإنسان كثيرًا ما يفشل في تجربة وينجح في أخرى.. ببساطة اطلبي منه أن يأتي إلى «دمشق» ويطلب يدك، ومن دون هذا لا تضيِّعي وقتك معه.

 

أشياء أخرى:

«الغريزة: حاسة تدفع المرأة لتكذيب زوجها قبل النطق بكلمة»