مشاكل وأحوال على الجوال!!

عبد الله باجبير

                            أنا متزوجة من 6 أشهر، وكان زوجي يرفض أن أطلع على جهازه المحمول، مما أثار في نفسي الفضول،وفتحته ورأيت فيه صورًا لبنات وأشعارًا حزينة ومقاطع أفلام خليعة، ولم أجرؤ على إخباره، ومنذ ذلك اليوم وأنا أشك فيه ولا أصدقه، لأنه حلف لي بأن الجهاز خالٍ من أي شيء، وأيضًا هو دائمًا شارد الذهن وقليل الكلام، يكثر من التمتمة بأشعار حزينة، مما أكد لي بأن هناك علاقة بين صور البنات وبينه، كيف أتصرف وأتعامل معه ومع الشك الذي يكاد يقتلني؟!

أنت مخطئة من الأصل في الاطلاع على أسرار زوجك.. كل واحد له أسراره الخاصة التي يجب أن تبقى ملكه وحده.. اعتذري له عما فعلته، وانسي المسألة تمامًا إذا كانت حياتكما الزوجية ليست فيها مشاكل أخرى.

 

<< أنا سيدة في الخمسين من عمري.. تُوفي زوجي من سنة تقريبًا.. وعندي أربعة أبناء تزوجوا جميعًا واستقلوا بحياتهم.. أشعر بالوحدة وأتمنى الزواج مرة أخرى.. خاصة أن هناك شخصًا كنت أحبه قبل الزواج، وعاد للظهور مرة أخرى وتقدم للزواج مني.. أخشى من زعل أولادي.. فما رأيك؟

تزوجي يا سيدتي ولا يهمك.. لقد قمت بواجبك نحو هؤلاء الأبناء، وانتهى دورك في حياتهم، وليزعلوا إذا شاءوا ولكن من حقك أن تتزوجي.

 

<< سيدي الفاضل.. أنا مطلقة ولي طفلة عمرها 8 سنوات، وأحببت شخصًا لفترة 3 سنوات، وهو متزوج وله 3 أطفال.. مشكلتي أنه غير واضح.

هذا الرجل لن يتزوجك.. إنه مرتبط بأسرته (زوجته وأولاده).. وهو يتصنع الغموض حتى تظلي متعلقة به.. إن الحل واضح، إما أن يقبل بزواجك أو لا.. وكلا الاختيارين ليس على باله.. ومن الأفضل له أن يلعب في منطقة الوسط بين الرفض والقبول.. لا تضيّعي سنوات أخرى في هذا الحب البائس.. اقطعي علاقتك به فورًا، وابحثي عن شخص آخر.. ليس غامضًا مثل صاحبنا.

 

<< أحببت فتاة كانت زميلتي في العمل.. وفي الواقع كنت رئيسها.. ثم صعدت هي في مدرج العمل حتى أصبحت موظفة كبيرة في الشركة التي تعمل بها.. لقد ساعدتها كثيرًا حتى أصبحت على ما هي عليه، والآن بدأت تخلف مواعيدها.. بل ولا ترد على مكالماتي المستمرة لها.. إنه في إمكاني أن أكشف بعض أسرارها وأحطمها مقابل ما تفعله بي؟!

 أرى أنه عيب جدًّا أن تستغل الأسرار التي تعرفها عنها، فقد استأمنتك عليها، فاحتفظ بها مهما كانت إغراءات الانتقام.. اتركها تستمتع بنجاحها ولا تحطم التمثال الذي صنعته.. ولعل من الأفضل أن تطلب نقلك بعيدًا عنها حتى تنساها.. فالمكان جزء من الحب.. وجزء من الغيرة.. اصفح وتسامح وانسَ يا بني.. هذا خلق الرجال!

 

<< عمري 21 سنة، ومنذ أربع سنوات وأنا لم أعد أعرف منْ أنا وكيف أعيش؟ ولم أعد أميز بين الصح والغلط، وأصبحت فارغة وأضيع وقتي دون أن أصل لنتيجة، وقلقة وأفكاري مع الوقت أصبحت سلبية عن نفسي.. فهل تستطيع مساعدتي؟  أنتظر ردك بفارغ الصبر.

في مثل سنك تثور العواطف وتستيقظ الغرائز، ويمر الشاب أو الفتاة بمرحلة من عدم الاتزان.. وقد يتجاوز عدم الاتزان إلى الإحباط والاكتئاب.. خاصة في مجتمعاتنا الشرقية, ما تعانين منه هو إجهاد عقلي نتيجة ضغوط العواطف والغرائز.. المسألة تحتاج منك إلى الخروج من هذه الحالة، بممارسة نشاط رياضي أو ثقافي أو اجتماعي أو كلها معًا.. اخرجي من القوقعة، وحاولي الكتابة، واقرئي كثيرًا، فأسلوبك ينم عن موهبة حقيقية.

أشياء أخرى:


«الشباب والجمال يذوبان.. الشخصية تدوم».