5 سعوديات يطلقن أول برنامج مجتمعي لمحاربة السرطان

4 صور
5 فتيات سعوديات صممن أول برنامج من نوعه لمحاربة السرطان في واحدة من أهم الخطوات الإيجابية نحو تبني برامج الشباب وإطلاق إبداعاتهم في مجالات العمل المجتمعي. سفيرة الإرادة والتحدي وسفيرة مبادرة سواعد الوطن "الدكتورة نجوى سالم" تبنت من خلال أكاديمية "بيتا" للتدريب والتعليم مشروع الطالبات الخمس من إدارة الأعمال المجموعة الخامسة من أجل إطلاق فعالية محاربة مرض السرطان، ووضع برنامج تثقيفي للطلاب والطالبات نحو خدمة المجتمع في توعيتهم بسرطان الثدي المرض الأكثر انتشارًا في العالم العربي. وقد نجحت الفتيات الخمس وهنّ: "مريم باشديله، وأهداب خاشقجي، وهيام قرق، وأمل الغامدي، ولجين سندي" أمام 300 شاب وفتاة بإشراف الأستاذة غادة خياط، وتوجيه من الأستاذة دينا عابدين، وتحفيز من الأستاذ رامي مكوار، ودعم من الأستاذة مروة محمود من التأكيد على أنّ بنات الوطن يستطعن بقدراتهنّ المميزة من دعم العمل المجتمعي، وقدّم الدكتور عبد العزيز عكيلة التميمي المتخصص في طب وجراحة التجميل محاضرةً عن مرض السرطان، حيث كشف عن إصابة رجل واحد بسرطان الثدي كل شهرين خلال السنوات الأخيرة بما يعادل نسبة ١٪ من إجمالي الأورام عند الرجال بالمملكة، وقال إنّ الرجال أيضًا معرضون للمرض وليس النساء فقط. مؤكدًا أنّ الكثير من الرجال يجهلون احتمالية إصابتهم بهذا المرض مما يجعلهم يهملون جانب الفحص عند إحساسهم بوجود ورم بموضع الثدي، ولفت إلى أنّ الأورام بدأت بالسنوات الأخيرة تغزو النساء والرجال في المجتمع في أعمار مبكرة وهذا نتيجة إهمال الفحوصات، وبعض الممارسات السلبية صحيًّا، إضافةً لعامل الوراثة وهو بنسبة قليلة. وأشار إلى أهمية دور الإعلام في التوعية والتثقيف بسرطان الثدي باعتباره الشريك الرئيس في مثل هذه الأعمال الخيرية مع جمعيات مكافحة السرطان على مستوى المملكة، مبينًا أنّ أكثر من 80% من الأورام التي تصيب النساء تحت سن 40 سنةً هي أورام حميدة فيما تمثل نسبة الوراثة من 5 إلى 10% من الإصابة بسرطان الثدي حيث ينصح بالفحص لمن فوق سن الأربعين باستثناء الفتيات اللاتي لديهنّ وراثة في تاريخ الأسرة، وهي نسبة قليلة. وعرضت الدكتورة زهرة المعبي قصتها البطولية في محاربة ومكافحة السرطان في طرح امتاز بالسخرية من المرض والقوة في محاربته بنفس راضية بإيمان الله وقدره.
وصفق الحضور كثيرًا للدكتورة زهرة المعبي، والتي كانت تحكي عن المرض بهدوء، مستخدمةً روح النكتة في مسيرة علاجها من السرطان، في الوقت الذي عرض فيلم للدكتورة سامية العمودي الناجية من المرض، وسردت أيضًا الدكتورة سامية العمودي قصتها مع المرض، ثم أجابت من خلال الكتيب الذي تم توزيعه على الكثير من التساؤلات فيما يتعلق بمرض سرطان الثدي، وكيف أنّ الكشف المبكر يعد من أهم الأمور التي ينبغي للمرأة أن تقوم به حتى لا تتعرض للمضاعفات في حال عدم اكتشافه إلا في مراحل متأخرة. وأعرب مكوار عن سعادته بهذا البرنامج الذي يعكس مشاعر نبيلة وسامية منوهًا بما تقوم به سفيرة الإرادة والريادة والتحدي الدكتور نجوى سالم وجهودها في ربط التعليم والتدريب بالعمل المجتمعي.
من ناحية أخرى أكدت الدكتور نجوى سالم في رسالة وجهتها بمناسبة اليوم العالمي للسرطان أنه لا يوجد مرض يثير قلق معظم النساء مثل مرض سرطان الثدي على الرغم من أنه ليس الأكثر خطورة الذي قد تصاب به المرأة وهذا الخوف ليس دون سبب؛ فسرطان الثدي هو السرطان الأكثر تهديدًا لحياة النساء وهو السبب الثاني لوفيات السرطان عند النساء وخصوصًا بين 40 و55 عامًا، ولفتت إلى أنّ سرطان الثدي له تأثيرات عديدة على المرأة فهو قد يؤثر في مظهر المرأة وشعورها حيال أنوثتها ونشاطها، وتخشى العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي أن تؤثر التغيرات في أجسامهنّ ليس فقط في مظهرهنّ وإنما في طريقة نظر الآخرين لهنّ. وشددت نجوى سالم على أنّ هناك تفاؤل في ما يتعلق بسرطان الثدي أكثر من أي وقت مضى، فخلال ألـ 35 عامًا المنصرمة تعلم الباحثون والأطباء الكثير عن كيفية وسبب حدوث سرطان الثدي، وأحرزوا تقدمًا كبيرًا في التشخيص والعلاج، وتحسين قدرة العلاج الذي كبح جماح المرضى، وبالتالي تضاءلت نسبة الوفيات وتحسن نوعية الحياة، وشكرت نجوى سالم كل من ساهم ورعى هذه الاحتفالية التي تدعمها أكاديمية بيتا للتعليم والتدريب.