أريده ولا أريد أن أخسر أهلي!

مرحباً خالة حنان، أنا عمري 23، وحبيت شخص من دون علم أحد.. وتقدم لي ولكن أهلي ليسوا مقتنعين به؛ فهو أحياناً يدخن ويزور المقاهي، ولكن من جهة أخرى أخلاقه حميدة وليس هناك غبار عليها.. وأنا بين تضحياته وما فعله لأجل أن يتقدم لي وبين أهلي ورأيهم .. فأنا أريد أن أرضي الطرفين ولا أريد أن أخسرهم.
ساعديني يا خالة.. أرجوك انصحيني ماذا أفعل؟..
نونو

النصائح والحلول من خالة حنان:
1 أقول أولاً لحبيبتي نونو، إن مشكلتها تكاد تكون عامة، وهي ترتبط بالرؤية الاجتماعية وتكريس مفاهيم معينة لدى الأهل في معظم بلداننا العربية.
2 هذا يا حبيبتي من جهة، أي أن أهلك هم أيضاً أسرى لرؤية ما يليق وما لا يليق بابنتنا! أما من جهة أخرى فواضح أن الحب والعلاقة الخاصة هي التي تؤرقك بهذه المشكلة لأنك لا تستطيعين كشفها!
3 طيب نعمل إيه؟ كما يقول أهلنا بمصر؟ الحل في اعتقاد خالتك حنونة يبدأ منك ومن قدرتك على إقناع أهلك، وقبلها مدى ثقة أهلك بك؛ فهل أنت «بصراحة» فتاة عاقلة بنظرهم وتحظى بثقتهم؟
4 وحدك تستطيعين الإجابة عن السؤال السابق، ومنه تستطيعين أن تنطلقي لمعالجة هذا الوضع، لكني هنا أريد أن أستفسر منك عن التضحيات التي قدمها الشاب؛ فما هي هذه التضحيات؟ وهل تخصك أم تخصه وعائلته؟
5 مهما يكن الأمر؛ فسيكون عليك تقوية موقفك بإقناع عدد من أفراد عائلتك من المقربين منك؛ كي يشكلوا جبهة دفاع عن حقك في اختيار شريك عمرك.
6 ولكن يا حبيبتي، مع كل هذا يجب أيضاً أن تستمعي بعقل وحكمة إلى ملاحظات أهلك عن العريس، ويجب أن تعترفي بأنه ليس هناك إنسان كامل الأوصاف، ولهذا اختاري الأسلوب العملي، وناقشوا كل تفصيلة تخصه وترتبط بسلوكه بشكل واضح، وأؤكد هنا أنه ربما علينا التذكير بأن المعيار ينبغي أن يكون للمواصفات الأساسية، أي حسن الخلق، التقوى، التعفف، عدم البخل أو ممارسة الموبقات، أما الذهاب إلى المقاهي والتدخين؛ فيمكنه أن يقدم لهم تنازلاً عنهما إن كان يحبك ومصراً على الزواج منك.
7 أخيراً يا حبيبتي، أتمنى أن تناقشي بشكل عملي وواقعي حالته المادية، وكيف ستعيشان، وهل ستعملين لمساعدته، وما هو موقفه من ذلك؟ تذكري أن التفاهم على الأمور العملية والواقعية، أكثر أهمية من العموميات وتفاصيل سلوكية لا أهمية لها، أتمنى لك التوفيق، وأنتظر أن أسمع منك خبراً ساراً بإذن الله.


وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]