تهميش الأبناء لآبائهم.. ما السبب؟

البعض من الأبناء في المجتمعات العربية يهمشون آبائهم في مختلف أمور حياتهم، حتى أصبح الأب للأمور المالية فقط أو حتى بدونها إذا كانت الأم عاملة، فما الأسباب الكامنة وراء ذلك وهل للأم دور في تفعيل هذه المشكلة؟


ناقش الإختصاصيون هذه المشكلة في حلقة برنامج سيدتي على قناة روتانا خليجية وكانت آرائهم كالتالي:
الاستشاري النفسي الدكتور إبراهيم الخضري يرى أن تهميش الأب من الأبناء قد ينتج بسبب الأب ويقول: كثير من الآباء لا يعينون أبنائهم على برهم، والبعض منهم لا يعرف كيف يعامل الأبناء عندما يصبحون مراهقين وشباب ويقتصر دوره على العقاب والتوبيخ، وعلى جلب المال فقط وعدم التدخل في تربيتهم وتقوية العلاقة بينه وبينهم، مما يضع الأب في موقع التهميش، خاصة أن كثير من الآباء لديهم ثقافة مجتمعية تجبرهم على التسلط على الأبناء أو حتى عدم تقبلهم وتقبل طبيعتهم الثقافية والعمرية.
ومن جانب آخر يكون للأم دور في تهميش الأب من قبل أبنائه إذا لجأت إلى إحتوائهم وشحنهم تجاه والدهم في المشاكل العائلية كالطلاق أو الزواج من أخرى، وهنا قد يصل الأمر على العقوق وتتفاقم المشكلة، حتى إن الكثير من الأبناء يتربون على ذلك ويهملون آبائهم في كبرهم ولا ينفقون عليهم إذا احتاجوا للنفقة.


ومن الجانب القانوني يتحدث المستشار القانوني الأستاذ بندر المحرج حول قضية العقوق وعدم النفقة على الأب ويقول: معظم القضايا القانونية التي يقيمها الأب على أبنائه تكون حول موضوع النفقة، وفي القانون والشرع هنالك ما يثبت حق الأب في ذلك، والتي قد يمتنع عنها الأبناء بسبب الخلافات الكثيرة السابقة، أو بسبب شخصية الأب ومعاملته لابناءه، كما أنها قد تكون عقوق من الابن تجاه أبيه بسبب سلوك الابن الغير سوي.


شاهدوا الفقرة وشاركونا آرائكم في هذه القضية في خانة التعليقات أدناه: