3 خطوات لتجديد شعرك وحمايته من الشيخوخة

لا شيء أجمل من الشعر الكثيف والطويل المترافق مع تسريحة مرتبة وأنيقة، إنه سرُّ تتشاركه أجمل جميلات العالم منذ عقود طويلة من الزمن. لكن، هل تعلمين أن للشعر أيضاً عمر صبا وشباباً وشيخوخة، وأنه يحتاج إلى حماية وعناية للحفاظ على تجدّده. هذا ما تكشفه لنا خبيرة العناية بالشعر، زهيدة دالي، من صالون «إمارة» بجدة فيما يلي:

حين تبدأ البشرة بالكشف عن علامات الضعف والشيخوخة، تبحث المرأة عن كل الوسائل لحماية بشرتها وإعادة الحيوية والنضارة إليها، وتتناسى شعرها في ظل زخم مستحضرات البشرة وعمليات التجميل. ولكي تنعمي بشعر ينبض بالصحة والحيوية، عليك بتوفير الإهتمام والعناية اللازمين له، لا سيما وأن ألياف الشعر تتقدّم في العمر تماماً مثل البشرة، وإن كانت هذه الشيخوخة بطيئة ومتأخرة مقارنة بشيخوخة البشرة.

لا تلاحظ المرأة الضعف في شعرها إلا قرابة سن اليأس، حين تقصر الدورة الشعرية، فيصبح الشعر أكثر رقة وضعفاً وهشاشة. هكذا، تجد المرأة شعرها باهتاً وجافاً ومتقصفاً وقليل الكثافة، إذ يخسر نحو 40 في المائة من كثافته، ولا تدوم التسريحة طويلاً.

 

تحدي الزمن:

تستمر بعض النساء في الكشف عن شعر جذاب ومذهل بكل معنى الكلمة رغم مرور السنوات. وهذه حقيقة، لأن الشعر يسهم في تجميل الوجه، فحين يكون الشعر مصففاً كما يجب، تبدو المرأة أصغر بعشر سنوات على الأقل.

وتؤكد زهيدة أنه يكفي استعمال حدّ أدنى من مستحضرات العناية بالشعر لعكس تأثير الزمن في ألياف الشعر، فقد أثبتت التجارب أن ألياف الشعر تتفاعل بطريقة مذهلة مع مستحضرات العناية الملائمة لها. لذا، فهي  تنصح باختيار أنواع المستحضرات الملائمة لطبيعة الشعر للحصول على أكبر قدر من الفوائد والفاعلية، لا سيما وأن الأسواق باتت تزخر بمستحضرات العناية المتخصّصة، بحيث نجد مستحضرات للشعر المصبوغ، وأخرى للشعر الناعم، والشعر الجاف، والشعر المتعب والمتقصف، والشعر المتقدم في العمر، والشعر الدهني... ما عليك إذاً إلا اختيار النوع المناسب لشعرك للإستفادة من مكوّناته الفعّالة.

 

تجديد الشعر:

تؤمّن بعض العلاجات الحفاظ على شباب الشعر وتجدّده لكي يبدو أكثر حيوية ويحافظ على مظهره الصحي، وهي غنية بالعناصر الغذائية الأساسية والأوميغا3، والليكوبين المضاد للتأكسد وبروتينات الأرز المقوية التي تساعد على استعادة النداوة المفقودة والقوة واللمعان.

فالتأثيرات الضارة من جراء تجفيف الشعر والعمليات الكيميائية الخاطئة والعوامل الطبيعية مع مرور الزمن سوف تزيد من عمر شعرك الحقيقي، فكلما تقدّم الشعر في العمر يفقد قدرته على امتصاص المواد الغذائية الأساسية والاحتفاظ بها، ما يجعل مظهره باهتاً يفتقر إلى الحياة ويتعرّض لما يمكن أن يتلفه بسهولة.

 

3 خطوات:

تقدّم زهيدة المختصة في العناية بالشعر عملية التجديد في ثلاث خطوات:

الخطوة الأولى: تنظيف + تغذية

شامبو مكوّن من مركب لتغذية الشعر: أوميغا-3  والليكوبين وبروتينات الأرز التي تساعد على استعادة القوة واللمعان المفقودين.

الخطوة الثانية: إصلاح + حماية

مركب فريد من البروتين والسيراميد والحمضيات التي تساعد فورياً على إصلاح الشعر من الداخل وتقلل التكسر. لشعر قوي يدوم لفترة طويلة ومرونة أكثر، كما يحميه من عوامل التلف اليومية التي قد تؤدي إلى تقدّم عمر الشعر.

الخطوة الثالثة: ترطيب + تجديد

قناع بتقنية متخصّصة لتغطية كل المناطق المتضرّرة بالشعر بمرطبات لإعادة التوازن واللمعان إليه، مرطبات كاتيونية تستهدف المناطق التالفة لشعر ناعم الملمس ذي لمعان وكثافة أكثر.

 

العادات السيئة:

إذا كنت من النساء اللواتي يعترفن أنهن يصفّفن شعرهن بشكل دائم، فأنت بحاجة للتخلص من عاداتك السيئة لكي تري تغييرات تدوم لوقت طويل. فعليك التخطيط لمفكرة خاصة بشعرك، لاسيما إذا كنت ممن يغسلن شعرهن يومياً، كما تقول زهيدة: إبتكري سبع تسريحات للأسبوع: اثنتان منها تتضمّنان التسريح بواسطة المصفف الكهربائي أو بالتمليس، ويمكنك على سبيل المثال أن تجعلي شعرك مجعداً ليلة الخميس وجعله أملس جداً في أحد أيام دوامك في العمل، أما لبقية الأسبوع، فيمكنك ربطه على شكل ذيل الفرس، أو رفعه بالمشابك أو تسريحه على شكل ضفيرة، وفي المرة التالية التي تقصينه فيها، سوف تشعرين بتحسّن شعرك كثيراً.

 

سرُّ الجمال الطبيعي:

وتقول زهيدة: يبدأ الشعر الجميل من فروة الرأس الجميلة. لذا، تعمل هذه المستحضرات على إعادة إنعاش وتقوية الدفاعات الطبيعية لفروة الرأس، وتتنافس الشركات لابتكـــار المستحضرات التي تغذي الشعر وتعتني به، حيث باتت تطلق مستحضرات لكل فئة من الفئات العمرية. لكن، يجدر بالمرأة العمل على كل الجبهات دفعة واحدة لزيادة مفعول مستحضرات العناية.