داليا البحيري: لم أشعر بمنافسة مع دنيا سمير غانم وأريد رجلاً بجواري

14 صور

لا يمكن أن تجد تشابهاً بين أدوارها. فسعيها الدائم للاختلاف وبحثها المستمر عن التحدّي هو ما يجعل منها حالة فنية خاصة مليئة بالمفاجآت. وأكبر مفاجأة قدّمتها هذا العام هي دخولها مجال الكوميديا بمسلسل "يوميات زوجة مفروسـة أوي". هي الفنانة داليا البحيري التي تتحدّث عن خوضها لتجربة الكوميديا للمرّة الأولى. كما تتحدث عن ابنتها وحياتها الخاصة وموقفها من الزواج وهل شعرت أنها في منافسة مع نجوم الكوميديا في رمضان

كنت مفاجأة في الكوميديا، فهل شعرت بنجاحك مع الجمهور؟
بالتأكيد أشعر بذلك بشكل مذهل من الجمهور في كل مكان سواء الشباب أو السيدات وحتى الأطفال، فالمسلسل حقّق نجاحاً كبيراً على مستوى العائلة المصرية.
وهل كنت تتوقّعين هذا النجاح خاصة وأنت تقدّمين الكوميديا للمرّة الأولى؟
لم أكن أتوقع هذا النجاح نهائياً وكنت في غاية القلق والرعب من فكرة الكوميديا. وأكثر ما كان يقلقني أن أبدو وكأني أستظرف أو ثقيلة الظل خاصة أن الشعب المصري ابن نكتة وليس من السهل أن تنجح وأنت تقدّم له الكوميديا.
إذن ما هي العوامل التي ساعدت على نجاح المسلسل بهذا الشكل؟
المسلسل اجتمعت فيه الكثير من عوامل النجاح، بداية من المخرج الذي تعامل بحرفيّة مع الورق المتميّز الذي بين يديه وأخرج المسلسل بشكل بسيط بعيداً عن التكلّف واستعراض عضلاته كمخرج لأنه أدرك جيداً أنه عمل كوميدي يحتاج للبساطة. إضافة إلى أن الممثل خالد سرحان ممثل متميّز وكوميدي، وحقّق شهرة كبيرة منذ ظهروه مع عادل إمام.
وهل أنت التي قمت باختيار خالد سرحان لمشاركتك البطولة ولاسيما أنكما عملتما سوياً من قبل؟
خالد له مكانته كممثل وتمّ طرح أكثر من اسم للبطولة من بينها خالد، وما أن ذكرت اسمه حتى لاقى الأمر استحسان كل القائمين على المسلسل.
المسلسل مأخوذ من صفحة على «الفيس بوك» حقّقت نجاحاً كبيراً وتحمل نفس الاسم، فهل هذا سبب نجاحه؟
العكس هو ما حدث. فـ«يوميات زوجة مفروسة» هي مجموعة مقالات لكاتبة المسلسل أماني ضرغام ونشرتها سابقاً في الجرائد. والصفحة هي التي أخذت اسم المقالات، إضافة إلى أن أماني قامت بنشر المقالات في كتاب نشر منه عدّة طبعات وستتوالى في كتابة ونشر طبعات أخرى.
ولكن الصفحة ساهمت أيضاً في نجاح المسلسل بعد أن تمّ نشر مقاطع له من خلالها؟
لا أتابع هذه الصفحة من الأساس ولا أعرف إن قاموا بنشر أجزاء من العمل أم لا، ولكن أي كان عدد متابعي الصفحة، فلن يصل لنفس عدد جمهور التلفزيون الذي يصل إلى الملايين وهناك الكثير منهم لا يتابعون مواقع التواصل من الأساس.

ماكياج خاص
ما هي أوجه الصعوبة التي واجهتك في هذا العمل؟
فكرة الكوميديا في حدّ ذاتها كانت صعبة، إضافة إلى تقديمي لشخصيات مختلفة في العمل، منها تاجرة المخدرات، وكانت تتطلّب ماكياجاً خاصاً. وكذلك شخصية المرأة السمينة والتي كانت مرهِقة فوق الوصف لأني كنت مضطرّة أثناء الحرّ والصيام لحمل وزن كبير لأكثر من 13 ساعة يومياً إضافة إلى الماكياج الموجود على الوجه. ولقد أجّلت هذه المشاهد لآخر يومين تصوير لأنها كانت صعبة ومرهِقة جداً.
ولكن البعض وجد أن هناك مبالغة في المشاهد خاصة عندما ارتدى خالد سرحان ملابس امرأة بعد حصول زوجته على ترقية؟
الدراما عادة يجب ألا تحاكي الواقع في كل شيء، فما بالك بالكوميديا التي يعلو فيها سقف المرح والخروج عن المألوف ويجوز فيها المبالغة والأداء المسرحي. ففي هذا المشهد بالتحديد كانت تتخيّل أن يتصرّف معها زوجها كما حدث في فيلم «مراتي مدير عام»، ولكنها اصطدمت بواقع أكثر سوءاً ممّا كان في خيالها وما حدث طبعاً من وحي خيال المؤلفة.
هل أصبحت نصيرة السيدات وعدوّة الرجال بعد هذا المسلسل؟
إطلاقاً، فلقد كنت حيادية مع الطرفين. فكما انتصر المسلسل للمرأة، أظهر أنها في بعض الأحيان تكون قوية و«مفترية». فالسيدات لسن على صواب دائماً وكذلك الحال مع الرجال. لذلك كانت العائلة بأكملها معجبة بهذا العمل.
هل تعتقدين أن المرأة لم تأخذ حقها إلى الآن؟
أخذت حقها في بعض المجالات، ولكن هناك مجالات أخرى لم تأخذ فيها حقها إلى الآن ومنها الحقوق السياسية، فلا تتولّى مناصب قيادية هامّة إلى الآن. إضافة إلى أن هناك سيدات بـ 100 رجل في تصريفهم لأمور منزلهم والإنفاق عليه أو على الأقل المساعدة في الإنفاق. لذا فالمرأة دورها لم يعد يقتصر على الرجل على الإطلاق إضافة إلى دورها البارز في الثورات والحياة السياسية في مصر.

أحتاج رجلاً إلى جواري
هل داليا البحيري امرأة بـ 100 رجل ولا تحتاج للرجال في حياتها؟
99 فقط ولا زلت أحتاج رجلاً إلى جواري، فلا يمكن للمرأة أن تعيش بدون رجل. صحيح أن المرأة قادرة على العمل والحصول على أموال وغيرها من الأمور، ولكن الرجل يمثّل الأمان. وأيقونة الأب مهمة جداً في البيت، فالأم هي التي تربّي حتى لو كان الأب غائباً معظم الوقت، لكن وجوده مهم.
وكيف تعوّضين غياب والد ابنتك؟
بالتأكيد غيابه يؤثّر عليها، وهذا يلقي بمزيد من المجهود عليّ لأني مطالبة بالقيام بالدورين وبذل مزيد من الجهد حتى لا أجعل ابنتي تشعر بأن هناك ما ينقصها.
هل يمكن أن تقبلي الارتباط أم سترفضين من أجل ألا تعيش ابنتك مع غريب عنها؟
بالتأكيد لو وجدت الإنسان المناسب سأوافق، ولكني سأدرس أخلاقه وتصرّفاته وكيف سيتعامل مع ابنتي. والطريف أن ابنتي تطلب مني طفلاً طوال الوقت وتقول لي: «أريد بيبي ألعب معه». كما أنها حتى الآن لا تستوعب فكرة أن والدها متوفٍ لأني أحاول دائماً أن أقوم بالدورين.

جزء ثانٍ من «يوميات زوجة مفروسة أوي»
نعود للمسلسل، هناك أخبار عن وجود جزء ثانٍ من «يوميات زوجة مفروسة أوي» وأخبار أخرى تنفي ذلك، فأين الحقيقة؟
هناك بالفعل جزء ثانٍ من العمل، ولكننا لم نتّفق إلى الآن على تفاصيله، هل سيعرض خارج رمضان وهل سيتم تصوير 60 حلقة أم 30 منه. بشكل عام، هناك عدّة اجتماعات خلال هذه الأيام سيتم خلالها الاستقرار على تفاصيل الجزء الثاني.
شهد العمل منافسة العديد من الأعمال الكوميدية في رمضان وبالتحديد مسلسل «لهفة» لدنيا سمير غانم، فكيف ترين هذه المنافسة؟
لم أشعر بهذه المنافسة، فمسلسل «الكبير» له جمهوره الذي يتابعه منذ سنوات. أما عادل إمام فهو في منطقة خاصة به ولا يمكن تصنيفه. أما دنيا سمير غانم فقدّمت مسلسلها في منطقة مختلفة تماماً عن مسلسلي، وكانت لفتاة تبحث عن الشهرة وتحقيق حلمها في التمثيل. أما مسلسلي فكان يدور حول حياة الأسرة المصرية ومعاناة الأزواج. ووجود أكثر من عمل كوميدي في رمضان ظاهرة طيّبة.
ما هي الأعمال التي حرصت على متابعتها خلال شهر رمضان؟
لم يكن هناك فرصة لمتابعة أي أعمال لأني انتهيت من المسلسل يوم 23 تقريباً، ولكن هناك عدّة أعمال أريد متابعتها مثل «تحت السيطرة» و«بعد البداية» و«طريقي».

لا ألتفت لمن يحاربني
تستعدّ الإعلامية رولا سعد لتكريمك، فهل يشغلك التكريم؟
لا أطلب التكريم ولا أسعى إليه كما أني لست حريصة على التكريم، ولكني بالتأكيد أسعد عندما يتم تكريمي على أعمالي.
هل تشعرين أن هناك من يحاربك ويغار منك في الوسط الفني؟
لا ألتفت لمن يحاربني أو يغار مني. وعندما أعرف شخصاً من هذا النوع لا أفكّر حتى في معاتبته أو التحدّث إليه.
لو تحدّثنا عن الغيرة الفنية، هل شعرت بها يوماً وتمنّيت تقديم دور نجحت فيه زميلة أخرى؟
الغيرة الفنية ظاهرة صحيّة، وبالتأكيد هناك العديد من الأدوار التي تمنّيت تقديمها ومنها دور هند صبري في فيلم «أسماء» ودور غادة عادل في فيلم «شقة مصر الجديدة» وكذلك دور نيللي كريم في مسلسلي «ذات» و«سجن النسا».