علاج سرطان القولون يبدأ من الكشف المبكر بعد سنّ الـ50

5 صور

في أغلب الأحيان، يتمّ اكتشاف سرطان القولون والمستقيم في مراحله الأخيرة، بسبب بعض الأعراض التي تتشابه مع تلك المتّصلة بأمراض الجهاز الهضمي الأخرى. ولا تظهر أعراض سرطان القولون لدى العديد من المرضى في مراحل المرض الأولى.

ويمكن أن تشمل الأعراض، بحسب حجم السرطان وموقعه في القولون: تغيّر في العادات المعوية، بما في ذلك الإسهال أو الإمساك، أو التبدّل في تماسك البراز؛ نزيف شرجي أو نزيف في البراز؛ شعور دائم بالانزعاج في المعدة، يتمثل في التشنجات أو الغازات أو الأوجاع؛ شعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل؛ الضعف أو التعب؛ وخسارة الوزن غير المبررة.


وبما أنَّ سرطان القولون والمستقيم قابل للوقاية والعلاج، شرط اكتشافه في المراحل الأولى. فقد أطلقت، في شهر آذار/مارس 2015 الفائت، حملة وطنية تدعو للكشف المبكر.

 

إكليل الجبل لكبح تأثيرات الضغط النفسي


وقد أعلنت، اليوم، الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث عن ارتفاع عدد الخاضعين للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، بعد الحملة المشتركة، التي تمّ تنظيمها بالتعاون مع "باير هيلث كير"
، والتي ساهمت في تعميم الرسالة حول إمكانية الوقاية والعلاج والشفاء من المرض.

 

سرطان القولون والمستقيم وأسبابه

يعرِّف البروفسور فادي فرحات سرطان القولون بأنّه سرطان الجزء السفلي من الجهاز الهضمي؛ وسرطان المستقيم، هو سرطان البوصات الأخيرة من القولون. وفي حالة وجود هذين النوعين من السرطان معاً، يُسمّى المرض سرطان القولون والمستقيم، وهو أحد أنواع السرطان القليلة التي يمكن الوقاية منه بوساطة الفحص.

وأشار فرحات إلى أنَّ معظم حالات سرطان القولون تبدأ بتكتلات صغيرة للخلايا الحميدة، يُطلَق عليها تسمية "الأورام"، وتتخذ شكلاً فطرياً، أو شكلاً مسطحاً أو مجوّفاً في جدار القولون. ومن شأن إزالة هذه الأورام قبل أن تصبح سرطانية أن يساهم في الوقاية من المرض.

وفي معظم الحالات، تبقى أسباب سرطان القولون غير واضحة. ويرى الأطباء أنه يحدث عند تحوّل خلايا صحية في القولون. قد تنتج بعض أنواع السرطان بسبب طفرة جينية موروثة. لا تجعل الطفرات الجينية الموروثة من السرطان أمراً محتماً، لكن بإمكانها زيادة نسبة مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأفراد.

وتشمل عناصر الخطر الأخرى:
_ التقدّم في السن، بما أنَّ أغلبية الأشخاص الذين يتمّ تشخيص المرض لديهم يتجاوزون الخمسين عاماً.
_ التاريخ الشخصي لسرطان القولون أو للأورام.
_ التاريخ العائلي لسرطان القولون وأورام القولون.
_ الحمية الغذائية الفقيرة بالألياف والغنية بالدهون.
_ أسلوب الحياة قليل الحركة والنشاط.
_ داء السكري.
_ السمنة المفرطة.
_ التدخين بأشكاله كافة.
_ تناول المشروبات المحرّمة.
_ العلاج الإشعاعي لأنواع أخرى من السرطان، إذ يتمّ توجيه الأشعة على منطقة المعدة.


ضرورة الكشف بعد سن الخمسين

ويعلن البروفسور فرحات أهمية حملة التوعية حول سرطان القولون والمستقيم ومفاعليها، إذ تمَّ الإبلاغ عن استجابة عدد كبير من الأشخاص فوق سن الخمسين عاماً لفحوص الكشف المبكر، التي تُساهم في جعل المرض قابلاً للوقاية، وتؤمّن فرص شفاء عالية.

يُذكر أن فحوص الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم تشمل التنظير، وأخذ خزعة ليتمَّ تحليلها في المختبر. وهي تساهم في رفع معدلات الشفاء بنسبة 95%، وأنّ العلاج الأساسي هو استئصال الورم وتحليله في المختبر لمعرفة النتيجة النهائية، وتحديد الخطوة اللاحقة من العلاج.

 

سيعجبك أيضاً:

علاج القولون العصبي الأكثر فاعلية

 

انفوغرافيك: المردقوش وصية النبي عليه السلام