كيف تعيق حركة الجسم النشطة نمو الخلايا السرطانية؟

5 صور

تحركي لتقي نفسك من الأمراض السرطانية المختلفة! نعم، عن طريق العمل على بعض عوامل الخطر، يمكن منع العديد من أنواع السرطان. حيث من المفيد ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً، ولكن الأفضل تغيير عادات الحياة الخمولة كلياً.

تشير الدراسات الى أن الأشخاص الذين يبذلون نشاطا بدنيا أكثر تنخفض لديهم معدلات الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بشكل كبير مقارنة مع الأشخاص ذوي نمط الحياة الكسول. وهذا التأثير الوقائي موثق بشكل خاص لسرطان القولون وسرطان الثدي، حيث ينخفض الخطر إلى ما متوسطه 25%. إلا أن العديد من البيانات تشير إلى أن سرطانات بطانة الرحم والمبيض والرئة والبروستات هي أيضا أقل شيوعا لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة.

تأثير وقائي
ولعل أحد الآثار الأكثر أهمية للنشاط البدني هو الحد من الالتهاب المزمن داخل الجسم، مما يحرم بالتالي الخلايا السرطانية غير الناضجة من الأدوات المهمة لنموها. عضلات الأشخاص النشطين تلتقط أيضا، بشكل أفضل بكثير، السكر في الدم إستجابة للانسولين، مما يسمح للبنكرياس بإفراز كميات أقل من هذا الهرمون وتقليل الآثار السلبية لنمو الخلايا السرطانية.

ويبدو أن تخفيض هرمونات الستيرويد الذي لوحظ لدى الأشخاص النشطين بدنيا يسهم في الوقاية من أنواع السرطان التي يتم تحفيز نموها من قبل هذه الهرمونات، خاصة سرطان الثدي الذي يعززه الاستروجين. كذلك فإن ممارسة النشاط البدني بإنتظام يسمح بالسيطرة على الدهون الزائدة التي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان.

ضرورة المشي اليومي
للاستفادة من الآثار الوقائية للنشاط البدني، ينصح بممارسة ما يعادل 30 دقيقة على الأقل من المشي السريع يومياً، ويفضل على فترات(من 10 دقائق على الأقل)، إذا لم يكن من الممكن فعل ذلك بشكل متواصل.
ولكن"المشي السريع لمدة نصف ساعة يوميا جيد، ولكن إذا ظل المرء جالسا بقية النهار، في سيارته أو في المكتب ثم أمام شاشة التلفزيون، فهو لا يزال يعتبر شخصا كسولا"، بالنسبة للدكتور ريتشارد بيليفو، إختصاصي الكيمياء الحيوية في جامعة كيبيك.

تغيير عادات الكسل
الأشخاص الذين يحاولون البقاء نشطين أكبر فترة ممكنة أثناء النهار هم الذين سيحظون بالحماية الأكبر. عليك أن تتحركي أكثر، نعم... ولكن كيف؟ يمكنك مثلاً أن تركني سيارتك قبل محطتك بمحطة أو اثنتين لتسيري مشياً على الأقدام إلى العمل، وحاولي إستخدام الدراجة الهوائية الثابتة في النادي الرياضي أو المنزل مثلاً، وإنسي تماماً المصعد، وقومي ببعض الأعمال المنزلية.

وأيضا عليك أن تخرجي في استراحة الغذاء الى الهواء الطلق وأن لا تجلسي لوقت طويل، ومارسي رياضتك المفضلة خلال إجازة نهاية الاسبوع.

عنصر مهم بعد المرض أيضاً
وفقا لدراسة نشرت عام 2005 في مجلة "أميركان ميديكال أسوسييشن"، تبين أن النساء اللواتي يمارسن النشاط البدني المنتظم بعد الإصابة بسرطان الثدي ينخفض لديهن خطر عودة المرض بنسبة 20% لممارسة أكثر من ثلاث ساعات من الرياضة في الاسبوع. وقد ترتفع النسبة إلى 50% لممارسة أكثر من تسع ساعات في الاسبوع.
تحركي إذن وفقا لإمكانياتك، وبناء على نصيحة طبيبك، فهذا يسمح أيضا بالحد من بعض الآثار الجانبية لجراحة الثدي، خاصة الوذمة الليفية.