اختلاف «المخاخيخ»..!!

وهاج خالد
اسمحوا لي بتوضيح ما أقصده بكلمة «المخاخيخ» في عنوان هذه المقالة، وأقصد بها جمع مخ، ولكن ذلك المخ «المستعبط» الذي يريد كل ما حوله على هواه، وكما يريد ويريد مِن كل مَن هم حوله أن يكونوا على رأيه وذوقه الخاص، وكأنه لا يعترف بالاختلاف، رغم أن التخلّف يسكن «مخّه». فمثلاً بعض الأشخاص يرغبون من أصدقائهم وزملائهم أن يتوافق ذوقهم مع ذوقه في كل شيء، وتقوم الدنيا وﻻ تقعد إن اختلف معه ذلك الشخص المسكين في الرأي على شيء ما، ويصيح بأعلى صوته السيئ: أنت ﻻ تفهم، وﻻ تعرف، فأغلق فمك وﻻ تتفلسف.. عفواً يا عزيزي المتخلّف الذي لا يرغب بأن يجد من هو «مختلف»، كيف لعقلك أن يرى الحياة بلون واحد، وذوق واحد، ورأي واحد!! تخيّل أنك ترى منظراً طبيعياً لأشجار وأنهار وعصافير، كيف ستكون وهي بلون واحد دون خضرة الأشجار، وزرقة الأنهار، ولون العصافير الرائعة المتداخلة في بعضها البعض؟! هذه هي الحياة واختلافاتها، فلا حياة بلا اختلاف، وﻻ جمال بلا اختلاف، فلذلك علينا جميعاً أن نرى الاختلاف هو لون الحياة وجمالها، وإلا ستكون حياتنا لوناً واحداً مملاً ولا تطاق، فقط احترم الرأي الآخر؛ ليُحترم رأيك وتصبح الحياة أجمل باختلاف «المخاخيخ».. @wahhajmaj