حينما تتكلم عن لبس شخص قد لا يستطيع شراء غيره بنية الصراحة.. وأن تعطيه المعلومة «كاش» كما تزعم، وتسمي هذه صراحة، فأنت هاهنا خالطت بين الصراحة والوقاحة.
وحين تعيب في أسلوب شخص أمام جمع من الأشخاص مدعياً بأنك شخص غير منافق، و«تعطيها في الوجه»، فهذه إحدى قمم الوقاحة، وبعيدة كل البعد عن الصراحة.
يضيع الكثير من الناس في الفرق بين الصراحة والوقاحة، ويخلطون بينهما بلا أدنى تفكير أو محاولة وضع أنفسهم في مكان من «يصارحونه»؛ ليشعروا بمشاعر الإحراج التي تطول ذلك المسكين، والذي غالباً، يُحرج من الرد؛ لكي لا يُحرج الشخص الذي أحرجه.. وهذا هنا لا يدل إلا على طيبة هذا الشخص المُحرَج وحسن أخلاقه.
عزيزي الصريح، حاول دائماً أن تضع نفسك في مكان الشخص الذي ترغب بمصارحته أمام الناس، وقس على نفسك ما هو الأسلوب الأفضل للنصح والمصارحة، فبالتأكيد أنت لا تريد في يوم من الأيام أن يأتيك من يحوّل «جبهتك» إلى أشلاء، وحطام متناثر، وتسمع عبارة «تفجرت جبهتك» التي انتشرت في الفترة الأخيرة، وأجمل الأسباب التي انتشرت من أجلها هو إيقاف من هم على شاكلتك المسيئين للصراحة.. المرتدين للوقاحة.
فرق بين الصراحة والوقاحة كي لا تخلط بينهما، وتجد نفسك في يوم من الأيام وحيداً «مسحوباً عليك» «مُفجّر الجبهة».
#همسة_قلمية:
في كل أمور الحياة طرفان، حاول أن تضع نفسك في الطرف الآخر دائماً، وقس على نفسك ما هي الطريقة المثالية لحل الموقف.. وطبق على نفسك ما يرفع من شأنك عند من هم حولك
@wahhajmaj