اثنينية خوجة تكرّم فريـال مصري

كرمت اثنينية الأديب عبد المقصود خوجة المعلمة الأمريكية ذات الأصل السعودي فريـال بيت المال في أمسية شارك فيها العديد من الأدباء والكتاب والكوادر الجامعيين من الجنسين، ووفد من القنصلية الأمريكية، حيث قدمت الأمسية مستشارة وزير الإعلام المذيعة القديرة دلال عزيز ضياء.
وقد بدأت الأمسية بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الشيخ عبدالمقصود خوجة كلمته التي رحب من خلالها بالضيفة وبجميع الحضور، ثم انتقل الحديث لضيفة الأمسية الأستاذة فريال بيت المال المصري التي عرفت بنفسها، وأوضحت أهم نقاط التحول في حياتها، والتي من أبرزها ترشحها للانتخابات التشريعية في الولايات المتحدة الأمريكية لثلاث مرات، وإصدارها كتاباً يحكي مسيرتها.
وذكرت مصري التي هاجرت إلى الولايات المتحدة في العام 1979 أنها من مواليد مكة المكرمة، وتنتمي لأسرة "بيت المال"، وهي أسرة سعودية كانت تحترف طوافة الحجاج في مكة التي عاشت فيها حتى العاشرة من عمرها.
واستطردت بأنها تحمل لقب عائلة زوجها "مصري" حسب التقاليد السائدة في أمريكا، وأنها انتقلت مع والدها وأخوتها الستة من مكة إلى مصر إلى أن حصلت على ليسانس في الصحافة من جامعة القاهرة، ثم واصلت مشوارها التعليمي في كل من فرنسا وانجلترا قبل قدومها إلى الولايات المتحدة، ثم حصلت على ماجستير في الإدارة المدرسية من الجامعة اللوثرية بولاية كاليفورنيا، كما حصلت على شهادة من جامعة ولاية كاليفورنيا "نورث ريدج" أهلتها للتدريس في المدارس العامة في الولايات المتحدة.
وتحدثت المصري عن بداية ترشحها للانتخابات التشريعية قائلة: "كان من المستحيل أن يصدق الأمريكان أن أرشح نفسي في كاليفورنيا كامرأة سعودية وكديمقراطية، فالجمهوريون كانوا مسيطرين، ولا يمكن وقتها أن يفوز أي ديمقراطي، واسمي في البداية كان غير مشهور، فألقيت كلمة، والناس تشجعوا كثيراً في ذلك الوقت، وانقلب الموقف من ضحك على تأييدي إلى تأييد لي".
وأضافت: "لا يهمني أي أحد حتى أنكر كوني سعودية، وقلت للأمريكان: "إذا أردتم انتخابي فأهلاً بكم"، وتكلمت لهم كثيراً عن الشرق الأوسط، وحتى طريقة نطقي اللغة الإنكليزية رغم أني أجيد اللكنة الأمريكية، إلا أني أحتفظ بطريقة نطق تفصح عن كوني عربية".
وتابعت: "لا أؤمن بالمستحيل، ولا أؤمن بالفشل تماماً، أؤمن فقط أن أعمل، وأعرف كيف أكسب، فمعنى الانتصار لدي واسع، وأنا أقوم بمجهود وأكون فخورة بما أقوم به، فطموحي كبير جداً، والناس يحبونني بسبب تفاؤلي؛ لأنني دائمة الضحك، ولم أفكر في السياسة أبداً، فأنا أحكي وأتحدث عن كل ما في قلبي وعاطفتي".
كما قالت: "أذهب إلى المعابد والكنائس للحديث عن الإسلام، ولدي مهمة أريد إنجازها، فهنا 5 ملايين مسلم، ومن الممكن أن نغير وجهة النظر تماماً تجاهنا، فمنذ أكثر من عشرين عاماً أنشأت أول مدرسة إسلامية في لوس أنجلوس خارج المساجد اسمها "التضامن" درست فيها اللغة العربية والفارسية والأردية، فأنا بدأت نشاطي قبل كل هؤلاء الناشطين الآن والظاهرين على الساحة".