لا تتحدثي مع زوجك في هذه الموضوعات!

عبد الله باجبير

المرأة في بداية تعرفها على رجل أحلامها، أول ما تحاول القيام به، هو أن تأخذه معها في رحلة كشفية داخل تلافيف تاريخ حياتها وحياة الآخرين من حولها.. فهل تعلم هذه المرأة أن هناك بعض الموضوعات تجعل الرجل يغلق أذنيه وعينيه وحتى فمه؟ ومن المهم أن تبتعد عن هذه الموضوعات تمامًا؟ وهل تعلم هذه المرأة أنه مهما بلغ حب الرجل لها، فإنها في بعض الأحيان تجعله يتمنى لو كانت مزودة بأزرار، يضغط عليها فتصمت عن الكلام؟

الكاتبة «أورلاندو ليمان» بمجلة «ريد بوك» الأميركية، استطاعت جمع الموضوعات التي تنصح كل امرأة بالابتعاد عنها نهائيًّا، أثناء حديثها مع الرجل في بداية تعرفها عليه، وأيضا حتى بعد زواجها منه وإدخاله قفص الحياة الزوجية.

وقد جمعت «أورلاندو» كل هذه الموضوعات التي ترى استبعادها في أحاديث المرأة والرجل، من مقابلاتها للعديد من الرجال الذين أفضوا إليها بما في داخلهم.

من هذه الموضوعات التي تنصح «أورلاندو» كل امرأة أن تتجنب التطرق إليها مع الرجل الذي تحبه، الحديث عن الشائعات وأخبار المشاهير وكل ما يخص دقائق تفاصيل حياتهم؛ لأن مثل هذا الحديث لا يهم الرجل كثيرًا، وإنْ كان يهم المرأة كثيرًا حتى إنها في بعض الأحيان قد تقضي معظم أوقاتها في القراءة عنها. وتحذر«أورلاندو» المرأة قائلة: إنه إذا كان الحديث عن الشائعات وفضائح المشاهير إحدى هواياتها، فلا بأس أن تشاركها فيها امرأة صديقة، لكن يجب ألا تجبر رجلها على أن يحذو حذوها في هذه الهواية التي لا تهمه على الإطلاق، ولن يمكنه مشاركتها فيها، وإذا ما حدث واستمع إليها تتحدث فيها، فإنه على الفور يبدأ في التحايل على الهروب بعد أن يكون قد أغلق جميع حواسه دونها.

أيضًا الحديث عن زوج سابق أو خطيب فسخت خطبته أو حتى عن صديق كان مقربًا لها، سواء كان ذلك الحديث إيجابيًّا أو سلبيًّا، يجعل الرجل يشعر بالضيق والحنق، وقد يجد نفسه، وربما على غير عادته، عصبيًّا وعدوانيًّا، لذلك تنصح الكاتبة «أورلاندو» كل امرأة بأن تضع حكايتها عن الرجال السابقين في حياتها داخل صندوق مغلق وتلقي به في البحر.

كذلك فإن حديث المرأة عن صورتها الجسدية وعيوبها الشكلية البسيطة، هو حديث يُشعر الرجل بالملل من تكرار اعتذارها عن وزنها الزائد وانتقادها لشكلها، وما يتبع ذلك من أحاديث حول الأنظمة الغذائية المختلفة وحول تجربتها مع كل نظام غذائي، وقد يتطور الحديث إلى توجيه أسئلة له عن كيف تبدو في عينيه، وبالطبع يتوجب عليه أن يكرر ويؤكد لها في كل مرة أنها جميلة، الأمر الذي يُشعر الرجل بأنه في احتياج إلى الخروج إلى الهواء الطلق، هربًا من ذلك الحديث الممل المتكرر.

أما إذا تحدثت المرأة عن الآلام والأوجاع التي تختص بها المرأة، في محاولة منها لاستمالة عطفه، فإن الكاتبة «أورلاندو» تحذر المرأة من أن انهماك المرأة في شرح تفاصيل هذه الآلام والأوجاع، قد لا يؤدي به إلى التعاطف الذي تريده، بل قد يؤدي به إلى الهروب إلى غير رجعة.

ومن الموضوعات التي لا تسترعي انتباه الرجل وتبعث على الشعور بالسأم منها، حديث المرأة عن علاقاتها الشخصية بأشخاص آخرين، كأن تتحدث عن علاقة صديقة لها بخطيبها، وتذكر له أدق تفاصيل تلك العلاقة، وعما إذا كانت صديقتها سعيدة أم تعيسة مع خطيبها، وعما إذا كان يشتري لها الهدايا أم لا.

هذه بعض أدق التفاصيل عن العلاقة بين الزوجة والزوج، رصدها خبراء من تجارب وأسئلة على آلاف الأزواج.. استفيدي منها من فضلك، وحافظي على زوجك وزواجك.

أشياء أخرى:

«أقاربك يختارون لك ..

وأنت تختار أصدقاءك»