كأس السعودية يشعل المنافسة بين الأزياء التراثية الرجالية

"سيدتي" رصدت من خلال جولتها في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية، حيث تقام منافسات سباق كأس السعودية، أبرز الإطلالات الرجالية التراثية التي تزين بها النجوم والزوار وتمثل مناطق سعودية مختلفة.

مصمم العبايات الرجالية والنسائية ريان القريشي، شارك في اليوم الثاني لكأس السعودية بثلاثة تصاميم، ظهر ريان بواحدة منها، ويمكن أن نصفها بإطلالة مميزة؛ جمعت بين الماضي العريق والحاضر المشرق، والتصميم عبارة عن دقلة حجازية يتقاسمها اللونان الأسود والذهبي، مع إضافة نقوش حجازية ولمسة عصرية؛ عبارة عن حزام من العقال السعودي الحديث، في تأكيد على أن الأزياء التراثية السعودية لاتزال موجودة ويتاقلها الأجيال ، ولاتزال مصدرا خصبا للمصممين السعوديين .

المؤثر عز بن فهد، ظهر في اليوم الثاني لكأس السعودية؛ بإطلالة تراثية فاخرة؛ حيث ارتدى دقلة بدرجات البني الغامق والبيج، مستوحاة من الهندسية المعمارية للطراز الحجازي القديم "الرواشن " بأنماط ونماذج هندسية تخرج في هيئة زخارف متشابكة ومتداخلة ومتقاطعة بشكل فريد وجميل ، والدقلة عبارة قماش يتم تفصيله مثل الجاكيت، ولكن بشكل طويل يغطي كافة البدن، وغالباً ما تلبس في المناسبات الرسمية أعلى الثوب.

لفت بندر عسيري الأنظار في أروقة كأس السعودية؛ بزيّ تراثي يمثل منطقة رجال ألمع بمنطقة عسير، جنوب السعودية، يتصدر أعلى الثوب وشاح بألوانه الزاهية؛ مثل الأحمر والأصفر والبنفسجي، وله ارتباط بطبيعة المنطقة، ويتم لف الوشاح ويسمى "لحاف أو وزرة" على الكتف، أو ربطه كإزار في منطقة الخصر، وعلى الرأس تزين بندر عسيري بقبعة من القش تسمى "الطفشة" مزينة بالورود، يطلق عليها أهل الجنوب عصابة أو "لوية"، وحمل بندر بيديه سلة تراثية من القش مليئة بالورود والنباتات العطرية، كان يستخدمها الأجداد في الماضي لحمل العطور والتعطر منها.

من منطقة جيزان، ظهر يحيى النجعي بتصميم خاص ومطور للزيّ الجيزاني، من تصميم المصممة رحاب النجعي، والمستوحى من الزي التقليدي لمنطقة جيزان بالخطوط والألوان المميزة، مع حزام باللون الأسود. والذي لا يزال يتمسك به الأهالي كزيّ رسمي في الأعياد والمناسبات الاجتماعية. وحسب التقاليد الأصيلة، تأخذ الزهور والنباتات العطرية مكانها على شكل عصابة أو طوق؛ يزين بها يحيى النجعي شعره المنسدل، مشيراً إلى أن هذا التقليد يمثل جبال فيفا في المنطقة الجنوبية.

اختار الموديل خالد الملحم زياً يعكس الأزياء التراثية لمدينة الأحساء، الواقعة شرق السعودية، حيث اختار الملحم "دقلة "باللون البيج بنقوش خيوط ذهبية مع محزم على الصدر باللون الأسود، وعلى الرأس أخذ العقال المقصب الذهبي مكانه أعلى الغترة "الجوخ"، وهذه الغترة ملبس رائج في فترة الشتاء، واكتمل مظهر الملحم بحمل عصا؛ ترمز للتراث الحساوي.

الخيمة العربية كانت مصدر إلهام للمصممة نورة لتصميم بعنوان "قطبة سدو"، مستوحى من الخيمة ذات العمود الواحد، وهو نوع من أنواع الخيام المتعددة، والزيّ الذي ظهر به بدر السعد هو حصيلة تعاون بين المصممة نورة من براند "بيجاد"، ويتميز التصميم بإضافة قطعة من قماش الخيام، بنقوشه التقليدية العريقة.
لمزيد من النفاصيل عن الملابس التراثية السعودية الأزياء التراثية السعودية أصالة الماضي وفخر الحاضر

دقلة تراثية اختارها المودل أسامة الزكري، من تصميم المصممة السعودية مشاعل الدريعي، من مجموعة "أنت في أحضان شبه الجزيرة العربية"، لحضور اليوم الأول من كأس السعودية، باللون العنابي لون الفخامة والرقي  ، مع إدخال بعض التفاصيل العصرية على الدقلة التراثية المعروفة، وكذلك إضافة حزام " المنجد" بتصميم  عصري إبداعي بعيدا عن التصميم التقليدي المتعارف عليه بحيث يمكن لبسه مع أي قطعة ، وأكمل أسامة المظهر العام بشماغ وعقال مقصب، وأما اليوم الثاني من كأس السعودية؛ فاختار الزكري الظهور بدقلة صيفية من قماش " الساتان الجاكار" وبنقوش وألوان فاتحة؛ تمثل منطقة نجد، وسط السعودية ، وغالبا ما تلبس في المناسبات والأعياد وترمز للأصالة والإعتزاز والتاريخ .

المرودن النجدي

المودل السعودي خالد محمد المعروف بلقب الزومبي ، تألق في إطلالة لمنطقة نجد في المنطقة الوسطى من السعودية ، من العلامة التجارية جينو "JINO "، وتنسيق خبيرة المظهر لولوا الودعاني ، وتميز التصميم بأالجمع في التصميم بين ثوب المرودن والدقلة ، والثوب " المرودن" النجدي والذي يتميز باتساعه وواحتواءه على أذرع طويلة ، وهذا الثوب غالبا ما يتم لبسه في المناسبات وأداء العرضة السعودية ، أما الدقلة فهو ما يرتدى على الثوب ، ولكن هذا التصميم من" JINO" استخدم الذراعين كإضافة لتصميم الدقلة ، وكما تميز بالتناسق في لبألوان والتدرج ما بين الغامق والفاتح ، وتم إضافة حزام المسمى "مجند " ، ويستخدم هذا الحزام كمكان للأسلحة ، وأخيرا اكتملت أناقة خالد بالطاقية والشال والعقال مقصب ليظهر بأبهى صور الزي السعودي.