خطيبي خائف!

والدي بخيل!


أنا واحدة من خمس بنات وندرس بالثانوية والجامعة، ولي أخوان أصغر سنًّا، والدنا غني لكنه بخيل، ودائمًا يضعنا بمواقف محرجة، تبكيني أحيانًا، فهو يرفض أن يصرف علينا، وأن يخصص لكل منا مصاريف شخصية، بل إنه رفض دفع رسوم مدرستي أنا وأختي ودفعها قريب لنا، كما أنه سيئ التعامل مع والدتي كأنه يكرهها، فماذا نفعل؟

أمل

 

أختي السائلة ما وصفتِ نموذج للبخل بعينه، وبكل أسف لا يوجد دواء للبخلاء, ولا تنفع معهم نصيحة ولا كلمة، ولو كان فقيرًا لكان هناك مبرر لوضعكم، لكن بقاءكم في دار لا تليق بكم، وقبوله بأن يدفع غيره مصاريف مدرستك أنت وأختك أمر محزن، إضافة إلى تعامله مع والدتك بأسوأ معاملة، المهم في المرحلة الراهنة أن تتعاملي معه وفق الخطة التالية:

< تحييده وكأنه غير موجود.

< حسن التعامل معه والبر به فهذا من حقه عليكم، واعتبار بخله كمرض مزمن.

< استكمال دراستكنّ حتى تتخرجن في الجامعة.

< تقبَّلي بخل أبيك وكأنه قدر، وتقبَّلي الوضع المالي الراهن، مع الاستفادة من المنح الدراسية في المدارس والجامعات الحكومية.

< تذكَّري أنّ الناجحين مرُّوا بمعاناة وبظروف أشد مما أنتم فيه.

 

 

خطيبي خائف!

عمري 31 سنة، مخطوبة لشاب في الأربعين، مشكلته أنه يخاف من كل شيء، ولديه هاجس الفشل في جميع الأمور، حتى في الزواج، ربما لأنه ظل فترة طويلة بلا عمل، فهل أستمر في الخطبة وأتمم زواجي منه؟ وهل من الممكن التعامل معه بسهولة في المستقبل كزوج؟

حائرة 


أختي السائلة الخوف المرضي لدى خطيبك من الفشل في جميع الأمور عائد إلى خوفه من الدخول في تجارب ومواقف جديدة، أو تغيير نمط حياته الذي تعوَّد عليه، ومصدر هذا الخوف هو الشك في قدراته وإمكاناته ومهاراته، بالإضافة إلى مشاعر وخبرات سلبية مرَّ بها خلال طفولته وسنوات شبابه، ولكنها لا تزال تؤثر عليه وترسخ في نفسيته أنه غير كفء ولن يقدر على مواجهة المواقف الجديدة والحاسمة، فيكون الإحجام والتبرير ورفض المبادأة وسائل للهروب، وخوفه من الزواج يدخل ضمن هذه الحالة النفسية، فكوني إيجابية معه حتى يتحمس ويواجه المواقف، وشاركيه التفكير في فرص عمل أفضل له، وشجِّعيه حتى تتحسن نفسيته وتقوى عزيمته، وبعد ذلك لا تقلقي من زواجك منه، فما مخاوفه إلا حالة نفسية، ستزول وسيتخلص منها حينما يجد نفسه يواجه الواقع في العمل المناسب والزواج السعيد.