كيفية تجنب الصراعات المحتملة بين الموظفين خلال موسم عيد الفطر

حلول مبتكرة للتفاهم والتعاون حتى يظل موسم العيد فرصة حقيقية للتواصل والترابط بين الموظفين
حلول مبتكرة للتفاهم والتعاون حتى يظل موسم العيد فرصة حقيقية للتواصل والترابط بين الموظفين -المصدر: freepik

تواجه العديد من المؤسسات والمنظمات تحديات في التعامل مع التنوع الثقافي بين موظفيها خلال فترة عيد الفطر؛ لذا، كيف يمكن تحقيق التوازن بين حقوق واحترام كل فرد وبين متطلبات العمل؟ وكيف يمكننا جميعاً أن نشجع على بناء بيئة عمل تعكس التنوع وتعزز التفاهم والتعاون؟
الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات المهمة؛ فهل يمكن أن تؤثر العادات والتقاليد المختلفة في موظفينا في العلاقات العملية والإنتاجية؟ وكيف يمكننا التحكم في هذه التأثيرات بشكل إيجابي؟
في هذه الفترة الاستثنائية من كل عام تتجه الأنظار نحو تحليل كيفية تجنب الصراعات المحتملة بين الموظفين في بيئة العمل؛ حيث يُعتبر التواصل الفعال والتفاهم المتبادل أساسيات للحفاظ على سلامة العلاقات العملية وتحقيق التناغم الاجتماعي. فما الإجراءات الفعالة التي يمكن اعتمادها لتحقيق هذا الهدف؟ تجيب الخبيرة في مجال العلاقات الاجتماعية وعلوم النفس، الأستاذة المحاضرة آثار عثمان، بجامعة فيينا؛ عن هذه التساؤلات في عدة نقاط أبرزها:

إضاءة: إن تعزيز الروح الفريقية والتعاون بين الموظفين من خلال تنظيم فعاليات احتفالية مشتركة خلال موسم العيد يمكن أن يقوي العلاقات الشخصية ويقلل من فجوات الفهم؛ ما يقلل من احتمالية حدوث الصراعات.

توقع الصراعات

على الرغم من أن العطلات في العيد قد تكون وقتاً مناسباً لتحقيق الراحة والسلام والاحتفال بعيد الفطر؛ فإن مكان العمل يدور حول العدالة والإنتاجية والعمل الجماعي. لذلك، وفي بعض الأحيان يتعارض الاثنان مع بعضهما بعضاً. وعلينا أن ندرك أن الموظفين المختلفين لديهم وجهات نظر مختلفة حول كيفية الاعتراف بالعطلات في مكان العمل، وألَّا تتفاجأ إذا حدثت بعض الخلافات. ومن المحتمل أن تصبح العطلات المبهجة مصدراً للصراع؛ لذا عليك أن تكون مستعداً وأن يكون لديك خطة عمل لحل أي صراع.
ما زال لديك الوقت لاستكشاف المزيد من المهارات من خلال: تعلم لغة جديدة بسرعة.. فكيف تبدأ رحلتك؟

المحافظة على التوازن

باعتبارك صاحب عمل، لديك الحق في تجاهل أيام العطل، باستثناء أيام الإجازة التي تفرضها حقوق العاملين أو أيام الإجازة للاعتبارات الاجتماعية. ومع ذلك، من المهم أن تظل متفتحاً بشأن العطلات؛ حتى لا تخسر معنويات الموظفين أو تضر بانتمائهم للعلامة التجارية في الشركة.
فإذا اشتكى أحد الموظفين من أن إجازته لا يتم تمثيلها على قدم المساواة مع موظف آخر؛ فتعامل مع الشكوى على محمل الجد واسأله عما يود تغييره. كن متعاوناً كلما أمكن ذلك.

الابتعاد عن السلبية

من المهم أن ندرك الفرق بين الإقامة الإيجابية والسلبية في مكان العمل. يجب أن يُسمح للموظفين بالدفاع عن إجازتهم، ولكن لا ينبغي السماح لهم بالدفاع عن إجازتهم ضد شخص آخر؛ فمن المناسب طلب الحصول على إجارة من أجل قضاء فترة العيد برفقة عائلته، لكن ليس من المنطقي أن يُطالب بإزالة هذا الحق عن زميله الآخر أو أن يكون على حساب الموظفين الآخرين في العمل؛ ما قد يجدها البعض مسيئاً لهم.

القرارات الحكيمة

لا تتخذ قرارات سيئة في محاولة لإرضاء كل من لديه شكوى. هناك خط رفيع بين تثبيط فرحة العطلة والتعبير الديني في مكان العمل؛ فهذا الأخير يمكن أن يضعك في كومة من المشكلات القانونية. عندما تشعر بالارتباك بشأن الآثار القانونية المترتبة على شكوى أو طلب ما؛ خذ الوقت الكافي للتشاور من أجل اتخاذ قرار مستنير بشأن هذه المسألة. فكر قبل تنفيذ سياسات جديدة أو تغيير بعض الأوضاع في مساحة العمل.

توفير الدعم والمرونة

يجب أن تكون الإدارة مستعدة لتقديم الدعم والمساعدة للموظفين خلال هذه الفترة الخاصة. قد يتطلب الأمر توفير مرونة في الجدول الزمني، أو تقديم المساعدة في تنظيم الأنشطة الاجتماعية، أو حتى توفير الدعم النفسي لأولئك الذين يشعرون بالضغط خلال موسم الأعياد.

إضاءة: تشجيع التعبير عن التقدير والاحترام المتبادل بين الموظفين يعزز من روح الانسجام والتعاون، وبالتالي يساعد في تجنب الصراعات.


في الختام، علينا أن نعترف بأن موسم الأعياد يحمل معه تحديات فريدة، ولكنه في الوقت ذاته يوفر فرصة لتعزيز التضامن والتعاون بين الموظفين. من خلال اتباع الإجراءات السابقة وتبني الثقافة الهادئة والمتعاونة، يمكن للمؤسسات الاستمتاع بفترة عيد الفطر دون تجربة أي صراعات مؤذية.
وللمزيد من التوجيه للعاملين، تعرفوا إلى أسباب تجعل بيئة العمل سيئة.. وطرق للتعامل معها